الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تلويح بعلم روسيا وهتاف باسم "بوتين".. موسكو في قلب "انقلاب" النيجر

  • Share :
post-title
علم روسيا

Alqahera News - آلاء عوض

احتشد أنصار التمرد العسكري، المدعوم من الجيش، في النيجر، غرب إفريقيا، وشوهد مؤيدوه يلوحون بالأعلام الروسية مرددين اسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما فتح باب التكهنات حول وجود دور ممكن وخفي لروسيا في هذا التمرد، دون إثبات على ذلك، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ترحيب وتنديد 

في حين تعالت الأصوات المرحبة بروسيا، وهتفت باسم رئيسها، نددت أخرى بفرنسا، حليفة الرئيس المعزول محمد بازوم، التي تنشر 1500 جندي في البلاد، أثناء تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.

وانتزع بعض المتظاهرين اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" ودهسوها بالأقدام واستبدلوها بعلمي روسيا والنيجر، وصاح بعض المتظاهرين "تحيا روسيا" و"فلتسقط فرنسا".

ويعد هذا الانقسام تحديًا كبيرًا لباريس في سياستها الخارجية وحضورها العسكري، إذ تعد النيجر مركزًا لعمليات فرنسا المناهضة للجهاديين في منطقة الساحل، منذ نشوب خلاف بين باريس وبوركينا فاسو ومالي.

ومع ذلك، قالت صحيفة "لوموند الفرنسية" إنه لا توجد مؤشرات واضحة على تدخل موسكو في تمرد النيجر، معتبرة أن ما يحدث سببه على الأرجح حسابات سياسية داخلية.

وشهدت منطقة الساحل في القارة السمراء انقلابات عدة خلال السنوات الماضية، انتهت بعزل رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيًا، الأربعاء الماضي، في محاولة انقلاب بعد عدة محاولات سابقة نفذت ضدّه، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".

صراع النفوذ

ويرى مراقبون أن ما يحدث في النيجر يعبّر عن صراع روسي-غربي على مناطق النفوذ في القارة السمراء، رغم عدم وجود إثبات على ذلك.

ورغم دعوة موسكو إلى "حوار بنّاء وسلمي" في النيجر، وألحت في "الإفراج السريع" عن الرئيس البلاد محمد بازوم، هناك من يتساءل حاليًا حول أي دور ممكن وخفي لروسيا.

وتصاعدت الشكوك حول تورط موسكو بعد إشادة يفجيني بريجوجين، قائد مجموعة "فاجنر" الروسية الخاصة بـ"الانقلاب"، ووصفه بأنه لحظة طال انتظارها للتحرر من "المستعمرين" الغربيين، معتبرًا أن العاصمة نيامي تنال استقلالها بهذه الخطوة، بحسب "أسوشيتد برس".

ويأتي ذلك في وقت يعزز خلاله بريجوجين مواقف وتأثير روسيا وفاجنر في إفريقيا، وتجلى ذلك في ظهوره خلال القمة الروسية الإفريقية، التي استضافتها مدينة سان بطرسبرج الروسية، الخميس الماضي، بحضور قادة وزعماء الدول الإفريقية.

ضربة قاتلة

ومع ذلك، قالت كارين جان بيار، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الخميس الماضي، إنه لا يوجد حتى الآن أي مؤشر على تورط روسيا أو مجموعة "فاجنر" في الانقلاب العسكري بالنيجر.

ويرى مراقبون أن محاولة تغيير النظام الحاكم في النيجر، ربما يكون بمثابة ضربة للغرب، وبشكل خاص الولايات المتحدة وفرنسا اللتين تربطهما علاقات قوية بالدولة الإستراتيجية الواقعة في غرب إفريقيا.