الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المسيّرات تغير تكتيكات الحروب التقليدية.. وأوكرانيا ساحة اختبار

  • Share :
post-title
مسيرات كاميكازي - أرشيفية

Alqahera News - آلاء عوض

التحوّل الذي حدث في استخدام الطائرات بدون طيار "المسيّرات" لتنفيذ هجمات اختراق عميقة لخطوط الخصم، وباستخدام طائرات رخيصة، وخاصة في الصراع الروسي الأوكراني الدائر حتى الآن، يعد تحولًا جذريًا في الطريقة التقليدية التي استخدمت فيها المسيّرات على مدى العقود الماضية.

إنفاق متزايد

وبحسب صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، تم ضخ استثمارات كبيرة، في أنظمة المسيّرات، من قِبل عمالقة الصناعة العسكرية الأمريكية مثل "جلوبال هوك" و"ريبرز" في الولايات المتحدة، من أجل إنتاج مسيّرات تتلافي عيوب النماذج السابقة من بطء وضعف، وكانت النقطة الرئيسية مسيّرات "كاميكازي" التي لعبت دورًا رئيسيًا، في الأزمة الأوكرانية في ظل استخدام الجانبين لأنواع مختلفة منها.

خفض تكلفة الهجوم الجوي

وتابعت الصحيفة أن هناك حقبة جديدة من حرب الطائرات بدون طيار، إذ تباع طائرات بدون طيار في الشرق الأوسط وإفريقيا، بعكس الطائرات الأمريكية بدون طيار الأغلى ثمنًا، وتفضل دول معينة صنع طائرات بدون طيار أرخص للبيع في الخارج، ومن هذه الطائرات، طائرات كاميكازي، وهي طائرات بدون طيار قابلة للاستخدام مرة واحدة أو تستخدم لقضاء أهداف عالية القيمة في عمق أراضي العدو، تمنح هذه الأنواع من الطائرات بدون طيار البلدان ميزة كبيرة في ساحة المعركة، وتوفر بعض التهديدات التي قد تحملها طائرة حربية أو صاروخ كروز، لكن بتكلفة بسيطة.

على سبيل المثال، لماذا تستثمر دولة ما في طائرات حربية بمليارات الدولارات، أو طائرات مقاتلة من "الجيل السادس"، بينما يمكن لطائرة واحدة شراء أعداد كبيرة من الطائرات بدون طيار؟.. بالإضافة إلى ذلك، لماذا الاستثمار في السفن السطحية المأهولة التي يستغرق بناؤها سنوات أو عقودًا، بينما يمكنك صنع سفن بدون طيار يمكنها القيام بما تفعله السفن المأهولة؟

أوكرانيا ساحة اختبار

وتعد أوكرانيا ساحة اختبار للعديد من البلدان وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الخاصة بهم، واستخدمت العديد من الدول طائرات بدون طيار مدنية رباعية المروحيات للقيام بالمراقبة على الخطوط الأمامية، لكن نظرًا لأن الدول أصبحت حذرة من التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، فمن المحتمل أن يتم منع شراء هذه الأنواع من الطائرات.

هجمات أوكرانية

استخدمت القوات الروسية المسيّرات في هجماتها داخل أوكرانيا، كما قام الجيش الأوكراني بعدة هجمات باستخدام مسيّرات، كان أحدها، هجوم على مبنى الكرملين، بحسب الاتهامات الروسية، في حين اعترفت أوكرانيا باستخدام المسيرات في مناطق أخرى من جزيرة القرم، واليوم الثلاثاء تعرضت ناطحة سحاب في موسكو لهجمات بالطائرات المسيرة للمرة الثانية خلال يومين، في حين اعتبر المسؤولون الروس أن الهجمات المكثفة على موسكو تعكس تراجع الهجوم المضاد لأوكرانيا، وقال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن "الحرب تعود تدريجيًا إلى الأراضي الروسية"، بحسب وكالة "رويترز".