الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بدء الحساب.. ترامب أمام القضاء مجددا بتهمة تخريب انتخابات الرئاسة

  • Share :
post-title
دونالد ترامب

Alqahera News - محمود غراب

يعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى العاصمة واشنطن دي سي، للمثول أمام المحكمة الفيدرالية، للاستماع إلى الاتهامات الجديدة التي وجهت إليه في قضية إلغاء نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن وقضية اقتحام الكونجرس.

ويأتي توجيه الاتهامات الجديدة للرئيس السابق إثر تحقيق أشرف عليه المدعى الخاص جاك سميث، الذي سبق أن وجه اتهامات لترامب بإساءة التعامل مع وثائق سرية، بحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية.

لائحة الاتهام الجديدة ضد ترامب

ووفقًا لوثيقة المحكمة، اشتملت لائحة الاتهام على 4 تهم منفصلة، وهي المؤامرة للإضرار بالولايات المتحدة، والمؤامرة لعرقلة الإجراءات الرسمية، وعرقلة الإجراءات الرسمية، والمؤامرة ضد الحقوق.

وجاء في لائحة الاتهام أن "ترامب كان مصممًا على البقاء في السلطة بعد خسارته الانتخابات، ولذلك لأكثر من شهرين بعد يوم الانتخابات في 3 نوفمبر2020، ونشر أكاذيب تفيد بحدوث تزوير في الانتخابات وأنه فاز بالفعل، وهذه الادعاءات كاذبة، وكان المدعى عليه يعلم أنها كاذبة لكن المدعى عليه نشرها لجعل ادعاءاته الكاذبة تبدو شرعية، وخلق جوًّا من عدم الثقة والغضب، وتقويض الثقة في إدارة الانتخابات".

وتشمل اللائحة الأخيرة التي جاءت على خلفية التحقيقات بشأن جهود ترامب لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020، تهما يُنظر إليها على أنها "أخطر خيانة ارتكبها رئيس سابق تجاه واجباته الدستورية" عندما حاول البقاء في البيت الأبيض بعد خسارته الانتخابات في 2020، وذلك بالمخالفة للتقليد الأمريكي المتمثل في ضمان الانتقال السلمي للسلطة.

وحطمت مؤامرة تغيير انتخابات 2020 الأعراف الرئاسية، وبلغت ذروتها في هجوم عنيف لم يكن من الممكن تصوره سابقًا على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، حيث اجتمع نواب الكونجرس للتصديق على فوز الرئيس الحالي جو بايدن.

ولمدة شهرين قبل الهجوم، كان ترامب قد انخرط في حملة ضغط غير مسبوقة استهدفت العاملين في الانتخابات والمشرعين في عدد قليل من الولايات، بالإضافة إلى مسؤولي وزارة العدل وحتى نائبه مايك بنس لإقناعهم بتغيير نتيجة الانتخابات.

وسيختبر توجيه المدعي الخاص جاك سميث لائحة الاتهام إلى الرئيس السابق أثناء ترشحه لولاية ثانية في البيت الأبيض، ما إذا كان يمكن لنظام العدالة الجنائية محاسبة ترامب على سلوكه بعد الانتخابات، بعد فشل مجلس النواب في عزله خلال 2021 بسبب مجلس الشيوخ.

المرة الثانية خلال شهرين

وتعد لائحة الاتهام هي المرة الثانية خلال شهرين التي يوجه فيها سميث اتهامات ضد ترامب، ففي يونيو، اتُهم دونالد ترامب بالاحتفاظ بوثائق سرية والتآمر مع أحد كبار مساعديه لإخفائها عن الحكومة ومحاميه، وفي مارس، اُتهم ترامب بتهمة تزوير سجلات تجارية.

وفي كلتا الحالتين السابقتين، دفع ترامب بأنه غير مذنب، ومن المرجح أن يفعل ذلك مرة أخرى عندما يتم توجيه الاتهام إليه بشأن أحدث التهم، في جلسة الاستماع المقرر عقدها بالمحكمة الفيدرالية في العاصمة الأمريكية، اليوم الخميس.

وعلى الرغم من أن هذه ليست الرحلة الأولى للرئيس السابق إلى العاصمة الأمريكية بعد رفض تنصيب بايدن، إلا أن مشهد موكبه وهو يشق طريقه عبر واشنطن دي سي، قد يثير صدمة لا يزال يشعر بها السكان خلال يوم مظلم في التاريخ قبل 31 شهرًا.

وحسب ما ذكرت شبكة" سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، ستكون جلسة الاستماع المقررة اليوم، أحدث تطور في ملحمة غير عادية وتاريخية تتعلق برئيس سابق، ومنافس يتصدر ترشيحات حزب كبير لخوض انتخابات الرئاسة في 2024.

كما أنها لحظة حاسمة في الجهود التي تبذلها الحكومة والمؤسسات القضائية لمحاسبة منفذي أسوأ هجوم على الديمقراطية في العصر الحديث، وفق الشبكة الأمريكية.

وتعقد جلسة الاستماع الإجرائية لتوجيه الاتهام إلى ترامب، اليوم، في المحكمة الفيدرالية، بالقرب من المكان الذي قال فيه الرئيس السابق لمؤيديه أن "يقاتلوا مثل الجحيم" لإنقاذ بلادهم، وكذلك بالقرب من مبنى الكابيتول. الذي اجتاحه حشده في 6 يناير 2021.

حجج دفاع ترامب

ومن المتوقع أن يقر ترامب بأنه غير مذنب، حيث يقوم محاموه بإعداد الحجج بأن مزاعمه بتزوير الانتخابات كانت محمية من خلال حرية التعبير، وأنه كان ببساطة يتبع نصيحة محاميه، على سبيل المثال، في السعي لتجميع ناخبين بديلين في ولايات رئيسية.

كما يجادل فريق الدفاع عن ترامب بالفعل بأنه لن يحصل أبدًا على محاكمة عادلة في مدينة فاز فيها بنسبة 5٪ فقط من الأصوات في عام2020.

والجدير بالذكر أن المحكمة الفيدرالية في واشنطن، لديها تسهيلات للمدعى عليهم للمثول عن بعد في جلسات الاستماع الإجرائية. لكن من المتوقع أن يحضر الرئيس السابق شخصيًا، ما يستلزم عملية أمنية ضخمة.

وقال المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني جوليلمي في بيان: "في حين أن الخدمة السرية لا تعلق على وسائل أو أساليب وقائية محددة، فإننا نتمتع بأقصى درجات الثقة في التفاني والالتزام بالأمن الذي يتقاسمه جميع شركائنا في إنفاذ القانون والحكومة".

وأضاف جوليلمي: "نحن نعمل بشكل وثيق مع إدارة شرطة العاصمة، وخدمة المارشال الأمريكية، وشرطة المتنزهات الأمريكية، وشرطة الكابيتول الأمريكية، ودائرة الحماية الفيدرالية لضمان أعلى مستويات السلامة والأمن للرئيس السابق، مع تقليل الاضطرابات في إجراءات المحكمة العادية".

من جهته، كشف توماس مانجر قائد شرطة الكابيتول، عن استعداد قواته الأمنية لاستدعاء الرئيس السابق. وقال مانجر خلال إيجاز صحفي، أمس الأربعاء: "نحن مستعدون لكل ما قد يحدث"، مضيفا إن شرطة الكابيتول تجري محادثات مع الوكالات الشريكة لها، بما في ذلك إدارة شرطة العاصمة وخدمة المتنزهات والخدمة السرية. وتابع مانجر إنه لا توجد خطط لإقامة سياج حول مجمع الكابيتول.

وخلال الجلسة المقررة اليوم، لن يتم وضع قيود على يدي ترامب عند وصوله إلى المحكمة، وسيتم أخذ بصمات أصابعه رقميًا، وسيُطلب منه تقديم رقم الأمن الاجتماعي وتاريخ الميلاد والعنوان.