الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصين تجري تدريبات قتالية على تطويق تايوان

  • Share :
post-title
جنود صينيون - أرشيفية

Alqahera News - أحمد أنور

أعلنت القوات الصينية، إجراء تدريبات على تطويق تايوان، على خلفية سفر نائب الرئيسة التايوانية إلى الولايات المتحدة، إذ عبرت 25 طائرة عسكرية صينية الخط المركزي لمضيق تايوان، خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وردت الصين على زيارة نائب الرئيسة، وليام لاي، للولايات المتحدة بمناورات عسكرية قبالة تايوان وتهديدات، وقال الجيش الصيني إن القوات الجوية والبحرية لجمهورية الصين الشعبية حاولت تطويق الجزيرة يوم السبت، في رسالة تحذيرية، لتايبيه، في ظل التعامل مع القوى الخارجية.

وأدانت تايوان تصرفات الصين، التي كانت متوقعة بسبب توقف "لاي" في الولايات المتحدة خلال رحلته إلى باراجواي، ورافقت التدريبات انتقادات حادة من وسائل الإعلام الصينية لنائب رئيسة تايوان، الذي يعتبر مرشحًا واعدًا في الانتخابات الرئاسية في يناير.

ومنذ الانقسام بين البر الرئيسي للصين وتايوان في عام 1949، نظرت بكين إلى الجزيرة على أنها منطقة انفصالية تريد لم شملها مع البر الرئيسي.

دعم عسكري جديد

وأعلنت الولايات المتحدة، 345 مليون دولار كمساعدات عسكرية لتايوان، تتمثل في حزم من السلع والخدمات الدفاعية لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى التعليم والتدريب العسكريين لدعم تايوان.

وقال مسؤول بالحكومة الأمريكية إن المساعدة العسكرية تشمل "معدات استخبارات، مراقبة واستطلاع، وذخيرة أسلحة صغيرة"، بحسب موقع "إني تي في" الألماني.

ويبدو أن الولايات المتحدة تعلمت من الدرس الروسي والعملية العسكرية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرته كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأمريكي، إنه من الأسهل جلب الأسلحة إلى تايوان، قبل بدء هجوم محتمل؛ لأن إمداد تايوان في أثناء النزاع سيكون صعبًا بسبب طبيعة الجزيرة.

الصين تحذر أمريكا

واتهمت جمهورية الصين الشعبية أخيرًا الولايات المتحدة بتحويل تايوان إلى "برميل بارود" بصفقات أسلحة.

وأكد ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، أن بكين تُعارض بشدة العلاقات العسكرية بين واشنطن وتايبيه، ويجب على الولايات المتحدة أن تكف عن بيع الأسلحة لتايوان، وأن تخلق عوامل جديدة يمكن أن تؤدي إلى توترات عبر المضيق.

تهديد بالقوة

لم يستبعد الرئيس الصيني، شي جين بينج، ضم الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، في الوقت الذي يتزامن مع إرسال بشكل مُنتظم سفن حربية عبر الخط المتوسط ​​لمضيق تايوان، ما يخلق منطقة عازلة بين الجانبين.

وتخترق الطائرات المقاتلة من الصين أيضًا منطقة الدفاع الجوي التايوانية، التي يقول الخبراء إنها استراتيجية للترهيب والاستنزاف.

بكين تستعرض قوتها

وقبل شهر رصدت تقارير صادرة عن وزارة الدفاع التايوانية، ما مجموعه 16 سفينة حربية حول الجزيرة، خلال الـ24 ساعة الماضية، في تدريبات قتالية، وهو ما يُعد تهديدًا من البحرية الصينية أكثر من أي وقت مضى.

ويأتي تواجد السفن الحربية الصينية قبالة الجزيرة، بعد تدريبات نفذتها القوات الجوية الصينية في بداية يوليو، بعد أن دخلت 73 طائرة حربية صينية المجال الجوي التايواني في ثلاثة أيام فقط، بالإضافة إلى عبور الخط المركزي لمضيق "فورموزا"، الذي يفصل المجال الجوي للصين وتايوان، ويعد حدودًا غير رسمية احترمتها الصين.

نظرة على التاريخ

تقع جزيرة تايوان في شرق آسيا على بعد نحو 130 كيلومترًا من البر الرئيسي الصيني، وتبلغ مساحتها تقريبًا مساحة سويسرا.

وفي القرن الـ17 كانت تايوان جزئيًا مستعمرة إسبانية وهولندية، وبعد ذلك بقليل أصبحت إمبراطورية نصبت نفسها لجنرال صيني مُتمرد لوقت قصير.

بعد نهاية الحرب الصينية اليابانية الأولى في عام 1895، انتقلت الجزيرة، التي كانت تسمى آنذاك فورموزا، إلى القوة المنتصرة لليابان.

واحتج السكان وأسسوا تايوان، بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، سقطت الجزيرة في يد الصين عام 1945.

انتهت الحرب الأهلية الصينية في الأول من أكتوبر عام 1949، وأعلن ماو تسي تونج، الثوري الشيوعي، جمهورية الصين الشعبية، ومن ذلك الوقت حكمت تايوان نفسها.