الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"خطة قيد التنفيذ".. وزير المالية الإسرائيلي بصدد شرعنة 155 بؤرة استيطانية جديدة

  • Share :
post-title
بتسلئيل سموتريتش

Alqahera News - آلاء عوض

لم يضيع بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز الوجوه المتطرفة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فرصته لـ"محو الفلسطينيين"، بحسب تصريحاته السابقة، وسارع إلى المضي قدمًا في تنفيذ خطته لتوسيع مستوطنات الضفة وإضفاء الشرعية على بؤرها الاستيطانية.

خطة قيد التنفيذ

ووفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، بعث وزير المالية الإسرائيلي، رسالة إلى الوزراء، أبلغهم فيها بنيته تقديم خطته إلى مجلس الوزراء، الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع، وشجعهم على تقديم أي تعليقات أو خطط إضافية خاصة بهم.

وقال في رسالته: "طلبنا تعليقاتكم الأسبوع الماضي على خطة الحكومة لتعزيز مستوطنات يهودا والسامرة، في أعقاب الهجومين اللذين وقعا هذا الأسبوع"، مطالبًا بتقديم الخطة إلى مجلس الوزراء، الأحد المقبل".

"يهودا والسامرة" هما مصطلح إسرائيلي رسمي واسم توراتي قديم يستخدم للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.

وبموجب الرسالة، تقدم "سموتريتش" الذي يتزعم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف، بخطة لإضفاء الشرعية على 155 بؤرة استيطانية عشوائية في جميع أنحاء الضفة الغربية، مستغلًا سلطته على وزارة المالية، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وتولى زعيم الصهيونية المتطرف منصب وزارة المالية في حكومة بنيامين نتنياهو، نوفمبر الماضي، وتضم أحزابًا ذات قومية دينية متطرفة.

حيلة لشرعنة الاستيطان

ويشار إلى أن الخطة المزعومة ترسم خريطة لجميع البؤر الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية خارج الخط الأخضر، بهدف إضفاء الشرعية عليها جميعًا في نهاية المطاف.

ومن أجل إضفاء الشرعية عليها، يهدف "سموتريتش" إلى نقل البؤر الاستيطانية المبنية على أراض فلسطينية خاصة، إلى ما تعتبره إسرائيل "أراضي الدولة" أو تطبيق آليات قانونية بديلة تسمح لها بالبقاء في مكانها.

بالإضافة إلى ذلك، يخطط أحد أقطاب اليمين المتطرف لتخصيص 180 مليون دولار للمستوطنات والبؤر الاستيطانية، وتشمل أموال الملايين المخصصة للخدمات المدنية في الضفة الغربية، بما في ذلك 92 مليون شيكل لمراقبة المستوطنات.

عقبة أمام تحقيق السلام

وكان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، قال أمس الإثنين: "إن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتعد عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام"، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي تناول فيها أعمال الهدم التي ينفذها الاحتلال للمنشآت الفلسطينية.

وأوضح "وينسلاند" أن السلطات الإسرائيلية هدمت أو أجبرت الملاك على هدم 58 منشأة فلسطينية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، و6 في القدس الشرقية، ما أدى إلى تشريد 28 فلسطينيًا منهم 14 طفلًا.

هجمة شرسة

وتعالت الدعوات الإسرائيلية للانتقام من الفلسطينيين واستئناف سياسة الاغتيالات ضدهم، في أعقاب مقتل مستوطنة خلال عملية إطلاق نار بمدينة الخليل، أمس الإثنين، وقبلها بأيام، مقتل شخصين في قرية "حوارة" بمحافظة نابلس.

وجاءت الهجمات الفلسطينينة ردًا على أعمال العنف اليومية التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في قرى وبلدات الضفة المحتلة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وكجزء من سياسة "العقاب الجماعي" التي تتبعها سلطات الاحتلال، تسببت القوات، اليوم الثلاثاء، في استشهاد طفل في مدينة جنين الفلسطينية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات اعتقال تجاوزت الـ150 حالة في رام الله والخليل وقلقيلية.