قال أسامة السعيد، الكاتب الصحفي، من القاهرة، اليوم الأحد، تعليقا على القمة المصرية التركية بالدوحة، إن القمة ربما تنهي العديد من الأزمات التي شهدتها هذه العلاقات، ليس فقط المصرية التركية، لكن أيضًا العربية التركية، وأنها ستفتح مجال للحديث عن سياق أكبر، وهو إعادة بناء التوازنات في الشرق الأوسط إذ أن هذه المنطقة تمر بالعديد من التحولات خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف "السعيد" خلال مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن القمة ربما تأتي في إطار التحولات البارزة والكبيرة التي تشهدها المنطقة الإقليمية، إذ رأينا العديد من المصالحات العربية-العربية، والتحولات فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية العربية.
وأكد أن اللقاء المصري التركي سيفتح المجال لحوار أكثر هدوءً وشفافيةً وصراحةً، حول العديد من ملفات العلاقات، سواء الثنائية أو العربية التركية.
واستنكر الحديث عن عَرَضِية القمة، وأن هذا لا ينسجم مع محددات دولتين كبيرتين بقيمة وقدر مصر وتركيا، وأن الأخيرة على سبيل المثال ترى أن سياستها التي بدأتها في 2011 وما بعدها لم تعد صالحة للتعامل مع قوة بحجم مصر.
وأضاف أن أنقرة لم تعد قادرة على إحداث مصالح في الإقليم، بالإضافة إلى أنها أدركت أن القاهرة استطاعت أن تقيم علاقات وطيدة وتحالفات إقليمية وأطر للتعاون الإقليمي، وأنها نجحت في إعادة بناء استقرار المنطقة والأمن الإقليمي، وأن تدير العلاقات العربية-العربية، والعربية الإقليمية بنجاح بالغ.
وأشار إلى أن تركيا أصبح لديها قناعة أن العودة إلى المنطقة يمر عبر بوابة القاهرة، وأن القاهرة هي اللاعب الأساسي في هذا الإقليم، وأن العداء مع مصر لن يحقق المصالح التركية في المنطقة.