الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للمرة الـ11 في 3 سنوات.. تايوان تتسلح من أمريكا

  • Share :
post-title
الجيش التايواني - أرشيفية

Alqahera News - أحمد أنور

وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار لتايوان، تشمل أنظمة بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء للطائرات المقاتلة من طراز "F-16" والمعدات المرتبطة بها، لتحسين قدرة تايوان على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتشعر تايوان بالتهديد من استفزازات الصين بالطائرات العسكرية والطائرات دون طيار، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى شحن أسلحة أخرى لتايبيه.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إن الموافقة على هذه الأنظمة ستكون ذات فائدة كبيرة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن نشر الصين الروتيني لطائرات عسكرية وطائرات دون طيار في منطقة تحديد الدفاع الجوي بتايوان يشكل تهديدًا عسكريًا خطيرًا للجزيرة.

وأضافت مكتب رئيسة تايوان تساي إنج وين، في بيان، أن هذه الحزمة تمثل مبيعات الأسلحة الأمريكية الـ11 لتايوان، منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في عام 2021.

تطويق تايوان

وفي وقت سابق؛ أعلنت القوات الصينية، إجراء تدريبات على تطويق تايوان، على خلفية سفر نائب الرئيسة التايوانية إلى الولايات المتحدة، إذ عبرت 25 طائرة عسكرية صينية الخط المركزي لمضيق تايوان، خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وردت الصين على زيارة نائب الرئيسة وليام لاي، للولايات المتحدة بمناورات عسكرية قبالة تايوان وتهديدات، وقال الجيش الصيني إن القوات الجوية والبحرية لجمهورية الصين الشعبية حاولت تطويق الجزيرة، السبت الماضي، في رسالة تحذيرية لتايبيه، في ظل التعامل مع القوى الخارجية.

وأدانت تايوان تصرفات الصين، التي كانت متوقعة بسبب توقف "لاي" في الولايات المتحدة خلال رحلته إلى باراجواي، ورافقت التدريبات انتقادات حادة من وسائل الإعلام الصينية لنائب رئيسة تايوان، الذي يعتبر مرشحًا واعدًا في الانتخابات الرئاسية، يناير المقبل.

ومنذ الانقسام بين البر الرئيسي للصين وتايوان في عام 1949، نظرت بكين إلى الجزيرة على أنها منطقة انفصالية تريد لم شملها مع البر الرئيسي.

ويبدو أن الولايات المتحدة تعلمت من الدرس الروسي والعملية العسكرية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرته كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأمريكي، أنه من الأسهل جلب الأسلحة إلى تايوان، قبل بدء هجوم محتمل؛ لأن إمداد تايوان في أثناء النزاع سيكون صعبًا بسبب طبيعة الجزيرة.

الصين تحذر أمريكا

اتهمت جمهورية الصين الشعبية أخيرًا الولايات المتحدة بتحويل تايوان إلى "برميل بارود" بصفقات أسلحة.

وأكد ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، أن بكين تُعارض بشدة العلاقات العسكرية بين واشنطن وتايبيه، ويجب على الولايات المتحدة أن تكف عن بيع الأسلحة لتايوان، وأن تخلق عوامل جديدة يمكن أن تؤدي إلى توترات عبر المضيق.

تهديد بالقوة

لم يستبعد الرئيس الصيني شي جين بينج، ضم الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، في الوقت الذي يتزامن مع إرسال بشكل مُنتظم سفن حربية عبر الخط المتوسط ​​لمضيق تايوان، ما يخلق منطقة عازلة بين الجانبين.

وتخترق الطائرات المقاتلة من الصين أيضًا منطقة الدفاع الجوي التايوانية، التي يقول الخبراء إنها استراتيجية للترهيب والاستنزاف.

بكين تستعرض قوتها

وقبل شهر رصدت تقارير صادرة عن وزارة الدفاع التايوانية، ما مجموعه 16 سفينة حربية حول الجزيرة، خلال الـ24 ساعة الماضية، في تدريبات قتالية، وهو ما يُعد تهديدًا من البحرية الصينية أكثر من أي وقت مضى.

ويأتي تواجد السفن الحربية الصينية قبالة الجزيرة، بعد تدريبات نفذتها القوات الجوية الصينية في بداية يوليو، بعد أن دخلت 73 طائرة حربية صينية المجال الجوي التايواني في ثلاثة أيام فقط، بالإضافة إلى عبور الخط المركزي لمضيق "فورموزا"، الذي يفصل المجال الجوي للصين وتايوان، ويعد حدودًا غير رسمية احترمتها الصين.

نظرة على التاريخ

تقع جزيرة تايوان في شرق آسيا على بعد نحو 130 كيلومترًا من البر الرئيسي الصيني، وتبلغ مساحتها تقريبًا مساحة سويسرا.

وفي القرن الـ17 كانت تايوان جزئيًا مستعمرة إسبانية وهولندية، وبعد ذلك بقليل أصبحت إمبراطورية نصبت نفسها لجنرال صيني مُتمرد لوقت قصير.

بعد نهاية الحرب الصينية اليابانية الأولى في عام 1895، انتقلت الجزيرة، التي كانت تسمى آنذاك فورموزا، إلى القوة المنتصرة لليابان.

واحتج السكان وأسسوا تايوان، بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، سقطت الجزيرة في يد الصين عام 1945.

انتهت الحرب الأهلية الصينية في الأول من أكتوبر عام 1949، وأعلن ماو تسي تونج، الثوري الشيوعي، جمهورية الصين الشعبية، ومن ذلك الوقت حكمت تايوان نفسها.