الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الخارجية السودانية: تصريحات السفير الأمريكي تخالف الأعراف الدبلوماسية

  • Share :
post-title
الخارجية السودانية

Alqahera News - هبة وهدان

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، استياءها من تغريدة السفير الأمريكي بالخرطوم، التي تحدث فيها عن "طرفين متحاربين" في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم.

وطالبت الخارجية السودانية اليوم في بيان صحفي، السفير الأمريكي بالخرطوم بالنأي عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.

وأكدت أنها طالعت باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم تحدث فيها عن "طرفين متحاربين" في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم.

وتابع البيان "لا يمثل هذا التعليق غير اللائق خروجًا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافي مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية، كما يعبّر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيًا عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه".

وذكر ت الخارجية السودانية في بيانها أن التعليق تجاهل حقيقة أن القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية وإجرامية تمارس أسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن، التي أدان تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نفسها أمس، جزءا منها ذلك الذي يتصل بالعنف الجنسي والعنف ضد المرأة، الذي تمارسه المليشيا المتمردة بشكل منهجي، مؤكدة أن تعليق السفير الأمريكي يتناقض مع تصريح وزارة خارجية بلاده.

كم أكد البيان أن اعتبار القوات المسلحة السودانية طرفًا مكافئًا للمليشيا الإجرامية يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السوداني الذي يلتف حول قواته المسلحة المدافعة عن أمنه وسلامته وأعراضه وحقه في العيش الكريم، كما أن ذلك يعد بمثابة تشجيع للمليشيا المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفًا في صراع سياسي.

وتشير وزارة الخارجية السودانية إلى أن التدخلات الخارجية غير الرشيدة في شؤون بلادنا ومحاولة فرض وصفات سياسية لا تحظى بتوافق وطني كانت من أسباب اندلاع واستمرار الحرب. 

ووفق البيان "تتوقع وزارة الخارجية من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب وأن ينأي السفير عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا خاصة في الوقت الذي يعمل فيه البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في جميع المجالات".