الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الفاكهة في متناول الأغنياء.. ارتفاع تكاليف المعيشة يدفع الإسرائيليين للهجرة

  • Share :
post-title
سوبر ماركت في إسرائيل

Alqahera News - آلاء عوض

أثار ارتفاع أسعار السلع في إسرائيل، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، والمدفوعة بأزمة "التعديلات القضائية" وارتفاع أسعار الفائدة، غضبًا واسعًا في تل أبيب، ما أدى إلى ارتفاع حاد في طلبات الهجرة لدى الإسرائيليين، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

تكلفة المعيشة الأعلى 

واستنادًا إلى البيانات الإدارية، اليوم الأحد، فإن تكلفة المعيشة في إسرائيل هي الأعلى بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لعام 2022، التي تضم 38 دولة.

وبحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، يشعر الإسرائيليون بالضيق مع ارتفاع الأسعار في جميع المجالات، لدرجة أن هناك من اضطروا إلى بيع منازلهم بسبب أن الرواتب لا تغطي النفقات المعيشية، مشيرًا إلى أن "الفاكهة" أصبحت في متناول يد الأغنياء فقط.

ويتطلع غالبية المستوطنين للهجرة إلى الولايات المحدة الأمريكية وأوروبا وألمانيا أملًا في تحقيق الاستقرار المالي، وسط مطالب للحكومة بالإنشغال في كبح جماح الأسعار بدلًا من الصراعات السياسية، بحسب الصحيفة.

ارتفاع عدد الأسر المحتاجة

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أحد المستوطنين قوله: "إن الدولة تدفع تعويضات فقط لأنصارها بدلًا من التركيز على معالجة الاقتصاد".

وتأكيدًا على الوضع المزري لدولة الاحتلال، قال المدير العام لدائرة الرعاية الصحية الاجتماعية في تل أبيب إن العديد من الجمعيات الخيرية شرعت في توزيع السلال الغذائية والتبرع بها لعائلات محتاجة، كانت قد ساهمت من قبل في إطعام المحتاجين، لكنها أصبحت الآن في حاجة إلى التبرعات.

وألقت "التعديلات القضائية" التي مررها البرلمان الإسرائيلي، الشهر الماضي، بهدف إعادة هيكلة جهاز القضاء، بظلالها السلبية على الاقتصاد الإسرائيلي، إذ هرع المستثمرون ورؤوس الأموال لنقل أعمالهم إلى الخارج، في خضم احتجاجات واسعة شهدتها تل أبيب.

وضع صعب على الإسرائيليين

كان رامي ليفي، مالك أحد المتاجر في إسرائيل، حذّر قبل ثلاثة أيام من تفاقم أزمة غلاء المعيشة بسبب احتراق الكثير من المحاصيل الزراعية، على خلفية ارتفاع درجة حرارة الطقس في المنطقة.

وقال التاجر الإسرائيلي لـ"إذاعة إف إم 103" الإسرائيلية: "سيصبح العرض أقل من الطلب، وسترتفع الأسعار للغاية"، مؤكدًا أن الأمر سيصبح صعبًا على غالبية الإسرائيليين وخاصة المضطرين إلى شراء "الحليب".

رفع سعر الفائدة لكبح التضخم

ولمكافحة نمو التضخم الذي ضرب العالم في الأشهر الأخيرة، رفع بنك إسرائيل، في شهر مايو الماضي، سعر الفائدة القياسي للمرة العاشرة على التوالي ورفع تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75.

ويتوقع مراقبون أن يرفع بنك إسرائيل الفائدة مجددًا في بداية سبتمبر المقبل، ما يشعل أزمة المعيشة لدى الإسرائيليين، بحسب موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.

وبينما كان العالم يتعافى من تداعيات فيروس "كورونا" الذي تفشى خلال العامين الماضيين، اندلعت الحرب الروسية-الأوكرانية وأدت إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والكهرباء، نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار السلع الغذائية في معظم أنحاء العالم مسببة موجة تضخم لم يشهدها العالم منذ 2008، ولا تزال آخذة في التفاقم.