الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الجيش الصيني يتأهب.. 35 مقاتلة تحلق فوق سواحل تايوان

  • Share :
post-title
مقاتلة صينية - أرشيفية

Alqahera News - أحمد أنور

لا تزال الصين تُلوح باللجوء إلى استخدام القوة، في ظل تأكيدها على تبعية تايوان، التي استقلت عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949، لها، وهو ما تريد بكين تغييره، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل" الألمانية.

ورصدت تايوان 35 طائرة مقاتلة صينية قبالة سواحلها، وبحسب وزارة الدفاع في تايبيه، فإن بعض الطائرات توجهت بعد ذلك إلى حاملة الطائرات الصينية "شاندونج"، لإجراء مناورات عسكرية في غرب المحيط الهادئ.

ونشرت وزارة الدفاع في تايوان، صورة تظهر سفينة حربية تايوانية تراقب "شاندونج"، مؤكدة أن القوات المسلحة تراقب الوضع، وأن الطائرات والسفن البحرية وأنظمة الصواريخ الأرضية على أهبة الاستعداد للرد على هذه الأنشطة إذا لزم الأمر.

منذ الانقسام السياسي بين البر الرئيسي للصين وتايوان في عام 1949، نظرت بكين إلى الجزيرة الديمقراطية باعتبارها منطقة انفصالية تريد إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وفي السنوات الأخيرة، زاد وجود السفن الحربية والطائرات العسكرية الصينية حول تايوان بشكل ملحوظ.

الصين تضع قواتها في حالة تأهب

وقالت القيادة الشرقية للصين، التي تُنظم مناورات حول تايوان، اليوم الأربعاء، إن وحدة جوية أجرت أخيرًا مناورة بمدى آلاف الكيلومترات.

وأضافت الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أنها وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب دائم بعد مرور سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وفرقاطة كندية.

وما أثار انزعاج بكين، قيام الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين أخيرًا بإرسال سفن مرارًا وتكرارًا إلى مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وهي منطقة بحرية متنازع عليها ذات أهمية استراتيجية واقتصادية للغاية بالنسبة للدول المجاورة، وبحسب وجهة النظر الأمريكية فإن الحالتين هما مياه دولية.

تايوان تُسلح نفسها

وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار لتايوان، تشمل أنظمة بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء للطائرات المقاتلة من طراز "F-16" والمعدات المرتبطة بها، لتحسين قدرة تايوان على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وتشعر تايوان بالتهديد من استفزازات الصين بالطائرات العسكرية والطائرات دون طيار، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى شحن أسلحة أخرى لتايبيه.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان، إن الموافقة على هذه الأنظمة ستكون ذات فائدة كبيرة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن نشر الصين الروتيني لطائرات عسكرية وطائرات دون طيار في منطقة تحديد الدفاع الجوي بتايوان يشكل تهديدًا عسكريًا خطيرًا للجزيرة.

وأضاف مكتب رئيسة تايوان تساي إنج وين، في بيان، أن هذه الحزمة تمثل مبيعات الأسلحة الأمريكية الـ11 لتايوان، منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه، عام 2021.

تطويق تايوان

وفي وقت سابق؛ أعلنت القوات الصينية إجراء تدريبات على تطويق تايوان، على خلفية سفر نائب الرئيسة التايوانية إلى الولايات المتحدة، إذ عبرت 25 طائرة عسكرية صينية الخط المركزي لمضيق تايوان، خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وردت الصين على زيارة نائب الرئيسة وليام لاي، للولايات المتحدة بمناورات عسكرية قبالة تايوان وتهديدات، وقال الجيش الصيني إن القوات الجوية والبحرية لجمهورية الصين الشعبية حاولت تطويق الجزيرة، السبت الماضي، في رسالة تحذيرية لتايبيه، في ظل التعامل مع القوى الخارجية.

وأدانت تايوان تصرفات الصين، التي كانت متوقعة بسبب توقف "لاي" في الولايات المتحدة، خلال رحلته إلى باراجواي، ورافقت التدريبات انتقادات حادة من وسائل الإعلام الصينية لنائب رئيسة تايوان، الذي يُعتبر مرشحًا واعدًا في الانتخابات الرئاسية، يناير المقبل.

ويبدو أن الولايات المتحدة تعلمت من الدرس الروسي والعملية العسكرية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرته كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأمريكي، أنه من الأسهل جلب الأسلحة إلى تايوان، قبل بدء هجوم محتمل؛ لأن إمداد تايوان في أثناء النزاع سيكون صعبًا بسبب طبيعة الجزيرة.