أذاع برنامج "صباح جديد"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان "داود عبد السيد.. مخرج يحمل رسالة الفن"، بالتزامن مع ذكرى ميلاده، اليوم 23 نوفمبر، حيث ولد عام 1946.
وعرض التقرير السيرة الذاتية للمخرج المصري "عبد السيد"، الذي وصفه بمخرج الواقعية البسيطة كونه تتميز أعماله بالتركيز على الإنسانية وتفاصيلها.
وكان داوود في بدايته لم يكن لديه ميول سينمائية بل كان ينجذب للاجتماعيات وأحوال الناس المختلفة، لذلك كان يتمنى أن يصبح كاتبًا صحفيًا للتعبير عن المجتمع والشارع، لكن في سن الـ16 عامًا، ذهب في زيارة مع أحد أقاربه لستوديو جلال الشهير بالقاهرة، لينجذب على الفور لسحر السينما ويقرر العمل فيها.
تتلمذ المخرج المصري على يد مجموعة من المخرجين الكبار، منهم كمال الشيخ ويوسف شاهين، لكنه قرر أن يعمل بحريته دون الخضوع لرؤية أحد، فقدم عددًا من الأفلام التسجيلية التي تم تصويرها في الأرياف والنجوع، وتلاحم من خلالها مع طبقات المجتمع المصري المختلفة، ليستطيع أن يقدم صورة حية للجمع والتركيز على الإنسانيات.
يصنف الكثير "عبد السيد" بأنه مخرج دقيق يحب التركيز على التفاصيل، فهو يقوم بكتابة أغلب أعماله بنفسه، خاصة وأنه يعتبر نفسه كمخرج لا يمكن لأحد التعبير عن رؤيته الخاصة، فيتولى مهام الكتابة والإخراج معًا، ليكون ملمًا بكل التفاصيل التي يمكنه تقديمها.
ويحب "داوود" أن يتم التصوير داخل الأماكن الطبيعية للشخصيات التي يتناول قصتها، لكي يجعل الجمهور يتعايش مع تفاصيل العمل، وهذا ما يميز المخرج المصري عن غيره.
قدم المخرج المصري أول أعماله الروائية الطويلة للسينما عام 1985، كان يحمل اسم الصعاليك، ليقدم بعدها للسينما 15 عملًا مميزًا، وحصد على إثرها عددًا كبيرًا من الجوائز داخل وخارج الوطن العربي.
واُختير عدد من أعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، منها الكت كات وأرض الخوف ورسايل البحر.