الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد 8 أيام من الكارثة.. انتشال حيوانات من أسفل دمار زلزال المغرب

  • Share :
post-title
إنقاذ حمار في المغرب

Alqahera News - مازن إسلام

ضرب زلزال مدمر المغرب في 8 من سبتمبر الجاري، مخلفًا آلاف القتلى والجرحى والمشردين. ووسط الدمار والفوضى، بذل رجال الإطفاء والإنقاذ من جميع دول العالم كل الجهود الممكنة لإنقاذ من هم تحت الأنقاض، بشرا كانوا أو حيوانات.

إنقاذ حمار من تحت الأنقاض

أنقذ فريق البحث والإنقاذ الدولي التابع للمملكة المتحدة في المغرب حمارًا "مدفونًا" تحت أنقاض مبنى انهار. وشاركت خدمة الإطفاء والإنقاذ في منطقة وسط وغرب ويلز اللقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الاثنين. حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وقالت خدمة الإطفاء والإنقاذ، إن صاحب الحمار كان "ممتنًا للغاية"؛ لأن الحمار يعني الكثير بالنسبة له ولعائلته، ولأنه لم يكن لديه المهارات أو المعدات اللازمة لإجراء عملية الإنقاذ بنفسه. وأضافت، أن الحمار كان في حالة جيدة نسبيًا بعد إخراجه من تحت الأنقاض، وأنه تلقى العلاج من قبل طبيب بيطري.

تأثيرات الزلزال

وكان زلزال قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر قد ضرب شمال غرب المغرب في 8 من سبتمبر، مسببًا انهيارات أرضية وانقطاعات في خدمات المياه والكهرباء. ومن جهتها أعلنت السلطات المغربية أن عدد القتلى جراء الزلزال كان قرابة 3 آلاف قتيل. وأطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلًا للمساعدة الإنسانية للمغرب، محذرة من أن الوضع يزداد سوءًا بسبب نقص الموارد والبنية التحتية والخدمات الأساسية. وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي: "إن هذا الزلزال هو واحد من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدها المغرب في تاريخه، ويحتاج الناس هناك إلى كل ما نستطيع تقديمه من دعم وتضامن".

عمليات الإنقاذ مستمرة

ووفقًا لما نشرته شبكة "بي بي سي"، فقد تم إنقاذ كلب من تحت الأنقاض في مدينة مراكش بعد 48 ساعة من الزلزال. كما تم إنقاذ قطة من بين الحطام في مدينة أسفي بعد 72 ساعة من الزلزال. وقد تلقت هذه الحيوانات العلاج اللازم وتم إعادتها إلى أصحابها أو إلى مراكز رعاية الحيوانات. وقد أظهرت هذه الحالات مدى التعاون والتضامن بين المغاربة والفرق الدولية لإنقاذ كل ما هو حي.

صعوبات وتحديات

يواجه الناجون من أعنف زلزال ضرب المغرب منذ أكثر من قرن ظروفًا صعبة، في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها، وخاصة في المناطق الجبلية، إذ عزل الزلزال بعض المناطق، وقطع الطرق المؤدية إليها، جراء الانهيارات الأرضية، فيما تُكثف جهود الإغاثة بالأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والماء.