الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا كهرباء ولا طعام ولا ماء.. غزة على أعتاب أزمة إنسانية

  • Share :
post-title
قطاع غزة

Alqahera News - آلاء عوض

تتلون سماء غزة بالسواد؛ جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع في إطار عملية "السيوف الحديدية" التي تقول إسرائيل إنها ردًا على الهجمات الفلسطينية التي شنتها المقاومة الفلسطينية أمس الأول باسم "طوفان الأقصى"، وخلفت مئات الأسرى، والقتلى، والجرحى، ما يدفع نحو دمار أكبر في القطاع الفقير المكتظ بالسكان.

أزمة إنسانية

وتقف غزة على شفا أزمة إنسانية بعد أن أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي أمرًا بحصار شامل على القطاع المحاصر اليوم الاثنين، وأوقف تسليم المواد الغذائية والوقود والإمدادات إلى سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، في اليوم الثالث من العملية الفلسطينية التي سبقتها سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية.

وبحسب تقارير إسرائيلية، يزعم جيش الاحتلال أنه سيطر إلى حد كبير على بلداته الجنوبية التي اقتحمها مقاتلو المقاومة الفلسطينية في غزة، أمس الأول، واختطفوا عددًا من المستوطنين، مع إطلاق آلاف الصواريخ من القطاع.

نقص الأدوية والإمدادات

وفي حصيلة غير نهائية أوردتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عصر الاثنين، استشهد 560 شخصًا في قطاع غزة، وإصابة 2900 بينهم أكثر من 244 طفلًا و151، بسبب الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي حصيلة مرجحة للارتفاع.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المستشفيات تواجه نقصًا في الأدوية والإمدادات الطبية والوقود بسبب الإجراءات الإسرائيلية، ودعت الأطراف الدولية لحث إسرائيل على إعادة تشغيل خطوط الكهرباء.

وفي خطوة مخزية للفلسطينيين، أعلن الاتحاد الأوروبي وقف مساعدات التنمية عن فلسطين، وقرر إعادة تقييم جميع برامجه الحالية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 691 مليون يورو.

تصعيد متزايد

وانتشرت دبابات وطائرات مسيرة إسرائيلية لحراسة الثغرات في السياج الحدودي لغزة لمنع توغلات جديدة، وتم إجلاء آلاف الإسرائيليين من أكثر من اثنتي عشرة بلدة بالقرب من غزة، واستدعى الجيش 300 ألف جندي احتياطي، وهي تعبئة ضخمة في وقت قصير.

وتشير هذه التحركات، إلى جانب إعلان إسرائيل الرسمي للحرب يوم الأحد، إلى تحول إسرائيل بشكل متزايد للتصعيد ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

السيوف الحديدية

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الثالث تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.

وينفذ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، والتي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.

طوفان الأقصى

و"طوفان الأقصى"، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية.

وشهدت الدقائق الأولى من بدء العملية إطلاق خمسة آلاف صاروخ على أهداف إسرائيلية، شملت القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، كما تسلل المئات من عناصر الحركة إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد جنود الاحتلال.