الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حصيلة صادمة.. عدد شهداء أطفال غزة يتجاوز قتلى إسرائيل

  • Share :
post-title
أب فلسطيني يحمل جثمان طفله الشهيد

Alqahera News - محمد سالم

في السابع من أكتوبر الجاري، شنّت المقاومة الفلسطينية، هجومًا غير مسبوق على الاحتلال الإسرائيلي، وُصف بالأقوى منذ السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وعندها ادعى الاحتلال أن مقاومي فلسطين قتلوا 40 طفلًا إسرائيليًا بـ"كل وحشية"، حسب روايتهم التي تتبناها وسائل الإعلام الغربية وتروج لها، ليرد بعد ذلك بغارات جوية، أسفرت عن مقتل 1524 طفلًا، لم يبق من بعضهم سوى أشلاء.

محاولة شيطنة المقاومة وتبرير غارات الاحتلال على المدنيين، كانت باستخدام كذبة قوامها 40 طفلًا، اتخذها الاحتلال ذريعة لقتل 3785 شهيدًا، بينهم 1524 طفلًا، مستهدفًا المستشفيات والمدارس والمنازل والمساجد والكنائس، وكل ما يمكن أن تصله قذائف الاحتلال دون رادع.

أطفال غزة يكتبون وصاياهم

في مشاهد لم نر مثلها في العالم، كتب أطفال غزة وصاياهم، "طفلة توصي بتوزيع ملابسها على المحتاجين، وألعابها على أصدقائها"، آخرين كتبوا أسماءهم على أيديهم حتى يسهل التعرف عليهم والوصول إلى ذويهم، في ظل قصف لا يفرق بين مدني وعسكري، كبير أو صغير، رضيع أو عجوز.

منظمات حقوقية دولية، تحدثت عن "جريمة حرب"، يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عبر العقاب الجماعي للسكان، ودعت إلى رفع الحصار الذي يعرض حياة المدنيين الفلسطينيين إلى أخطار جسيمة، ورغم ذلك لم تخرج أي دولة غربية لإدانة ما يحدث، بل تواصل أمريكا مد إسرائيل بالسلاح، استعدادًا لاجتياح بري، يتوقع أن تكون عواقبه الإنسانية وخيمة.

ولا يبدو أن عدد الأطفال الذين راحوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيتوقف، إذ تحذر منظمة حقوقية دولية، من أن قصف القطاع في ظل الحصار التام، سيؤدي إلى موت أعداد لا حصر لها من الأطفال الجرحى والمرضى، بسبب حاجتهم للعناية الطبية.

ويشكل الأطفال في غزة نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تقريبًا، يواجهون إما الموت قصفًا وإما جوعًا، أو حتى بسبب نقص المعدات والإمدادات الطبية.

وفي ظل نقص المياه، يواجه الأطفال دون 5 سنوات تحديدًا، الإصابة بأمراض الجفاف، إلى جانب أمراض بكتيرية، وحتى الكوليرا بسبب انعدام المياه النظيفة، خاصة بعد أن قطعت إسرائيل معظم السلع الأساسية الضرورية لاستمرار الحياة، ليعيش أكثر من مليون طفل في خطر.

7 أطفال بمنزل واحد

قبل ساعات شيّع الفلسطينيون 7 أطفال من عائلات بكري وعمران وأبو النجا، استشهدوا في غارة جوية على مبنى من 3 طوابق بين خان يونس ورفح، جنوب قطاع غزة، حيث وجه الاحتلال المدنيين العزل بترك الشمال والتوجه إلى هناك "تجنبًا للقصف".

في أكفان بيضاء صغيرة لا تكفي لستر أجسادهم، كان مشهد الأطفال الذين تراصوا إلى جانب بعضهم، بعد مقتلهم جراء القصف الإسرائيلي.

وفي نفس الليلة، ارتقى 21 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء، جراء قصف على خان يونس، بينهم 8 شهداء من عائلة واحدة، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، ليرتفع عدد الشهداء إلى 3785 شهيدًا، وأكثر من 12 ألف جريح.

فتح معبر رفح

وينتظر الفلسطينيون، فتح معبر رفح، والمقرر له اليوم لإدخال مساعدات إغاثية، حسبما أفادت مصار لـ"القاهرة الإخبارية".

واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي جون بايدن، الأربعاء، خلال اتصال هاتفي، على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات.