الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شحنات الغاز الروسي تعمق فشل قادة أوروبا في "تسقيف" سعره

  • Share :
post-title
أرشيفية

Alqahera News - سامح جريس

تستورد أوروبا كميات كبيرة من الغاز الروسي المُسال المنقول بحرًا، مما يبرز قضية مهمة وهي أن المنطقة لن تكون قادرة على الاعتماد على موسكو، للحصول على مصادر الطاقة الحيوية، وخاصة مع دخول فصل الشتاء، حتى مع توقف تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب بنسبة كبيرة للقارة العجوز.

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن الاتحاد الأوروبي عزز وارداته من الغاز الطبيعي الروسي المسال بنسبة 42٪، بين يناير وأكتوبر 2022 على أساس سنوي.

وبحسب الصحيفة فقد بلغت واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا، خلال الفترة السابقة، 17.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتصدرت بلجيكا وفرنسا وإسبانيا وهولندا قائمة المستوردين.

وقال التقرير إن أوروبا استوردت هذا العام 111 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال بين يناير وأكتوبر من السوق العالمية، مما زاد حجم الواردات بنسبة 70٪، بينما اشترى الاتحاد الأوروبي العام الماضي 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي والغاز الطبيعي المسال.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا كانت ثاني أكبر مورد للطاقة لأوروبا، لكن حصتها انخفضت بنسبة 16٪ في عام 2022، بسبب واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، شكلت 42٪ خلال العام الحالي بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية.

في وقت سابق، كشفت خطة "تسقيف الأسعار" الانقسام الأوروبي بعد فشل القادة الأعضاء في اتخاذ موقف موحد تجاه الخطة، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى زيادة حدّة نقص الإمدادات قبيل "استحقاق" الشتاء المقبل.

وتسعى الدول الغربية إلى إيجاد طرق لعرقلة دخل روسيا من صادرات النفط والغاز، منذ أن أطلقت عمليتها العسكرية في أوكرانيا، 24 فبراير الماضي.

وفي سبتمبر الماضي، أكد وزراء مالية مجموعة السبع، عزمهم على فرض سقف لسعر النفط الروسي، وحثوا جميع الدول لدعم المبادرة، ثم قدم الاتحاد الأوروبي، الحزمة الثامنة من العقوبات ضد موسكو، في أكتوبر، تضمنت أساسًا تشريعيًا لوضع حد أقصى لسعر شحنات النفط الروسي البحرية إلى دول ثالثة.