تتجلى مشاعر الإنسانية لدى الشعب الفلسطيني حتى في أحلك الأوقات، وسط المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم في قطاع غزة المحاصر.
"تاج أبو شكير" مُسنة فلسطينية أصرت على أن تعيش حيواناتها الأليفة مادامت هي على قيد الحياة..
بينما تستمر الهجمات الجوية والبحرية والبرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثامن والعشرين، اضطرت تاج أبو شكير، المُسنة التي تبلغ من العمر 70 عامًا، لمغادرة منزلها ولجأت إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس أملًا في الهروب من غارات الاحتلال الغاشم.
ولم تستطع السيدة الفلسطينية، ترك الطيور والسلحفاة التي كانت تربيها وتطعمها على مدار سنوات عديدة، فتجلت الإنسانية لدى المُسنة التي تبلغ من العمر 70 عامًا، والتي قررت عدم المُغادرة بدون حيواناتها الألفية.
وجلبت السيدة الفلسطينية المُسنة، إلى مستشفى ناصر الذي قررت النزوح إليه، أقفاصًا تضم العديد من الطيور، بجانب سلحفاة، حتى يصبح المستشفى الملجأ الجديد لها ولحيواناتها الأليفة، أملًا منها أن يكون هناك العديد من الأيام التي تقضيها معها، وأن تصبح هذه الفاجعة الإنسانية في المستقبل، ذكرى مؤلمة استطاعت تجاوزها مع حيواناتها.
