الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ويلات العدوان الإسرائيلي.. "كابوس" يلاحق الفارين من غزة

  • Share :
post-title
فلسطينية تعد حقائبها في معبر رفح

Alqahera News - محمود غراب

أصبحت ويلات العدوان الإسرائيلي على غزة كابوسًا يطارد مزدوجي الجنسية الفارين من القطاع غزة المحاصر، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن الفلسطيني ناصر حامد سعيد وأسرته أمضوا 5 أسابيع محاصرين في مدينة جباليا شمال غزة، قبل أن يتمكنوا أخيرًا من عبور الحدود إلى بر الأمان، الإثنين قبل الماضي، وعادوا إلى منزلهم في غرب لندن، الأحد الماضي، لكنهم ما زالوا يعانون صدمة ما تعرضوا له.

ولا يزال ناصر -52 عامًا- يحلم بأنه في الصراع الذي أودى بحياة أفراد من أسرته، ويشعر أبناؤه بالرعب من دوي الانفجارات وتحاول الأسرة أن تنسى أسابيع من القصف الإسرائيلي، وكانت تعيش على الإمدادات الغذائية الشحيحة والمياه الملوثة ودون كهرباء.

وقال ناصر مُتذكرًا رحلتهم جنوبًا إلى معبر رفح الحدودي: "اضطررت إلى المغادرة، لم يكن لدينا أي خيار. لم تتمكن السفارة البريطانية من فعل أي شيء، ولم يتمكن أحد من مساعدتنا. إذا لم تمت من قنبلة فستموت من الجوع".

وكانت أسرة ناصر من بين مئات مزدوجى الجنسية الذين فروا من الغارات الجوية الإسرائيلية والأزمة الإنسانية المتصاعدة، في حين لا يزال أكثر من مليوني شخص في غزة، نصفهم تقريبًا من الأطفال، تحت الحصار والقصف المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي.

ويروي "ناصر" أنه وأسرته عندما حاولوا المغادرة لأول مرة، أطلق الجنود الإسرائيليون النار على سيارتهم، ومع الماء فقط ساروا جنوبًا باتجاه الحدود، إذ حمى طفليه، البالغين من العمر 8 و12 عامًا من الجثث المحيطة.

وكان يخشى أن يطلق جنود الاحتلال النار عليهم، عندما كانوا يسيرون أمام أفراد الأسرة الآخرين بثلاث دقائق حتى لا تقتلهم غارة جوية. وقلت لأبنائي: "ارفعوا أيديكم بقطعة بيضاء وتعالوا معي. لم أكن أريد أن يرى أبنائي أي شيء يحدث".

ورغم العودة إلى لندن لا تزال صدمة العدوان تسيطر على ناصر وأسرته، ولا تفارقهم مشاعر الحزن على أقاربهم الذين يريدون القدوم إلى المملكة المتحدة، لكنهم غير قادرين على ذلك، قائلًا: "نحن بحاجة إلى أن تحاول حكومة المملكة المتحدة المساعدة في وقف هذه الحرب".