الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شح كبير بالغذاء والمياه.. تفاقم معاناة النازحين في جنوب غزة

  • Share :
post-title
النازحون في رفح الفلسطينية يتجمعون على القليل من الطعام

Alqahera News - محمود غراب

مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ96، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني المُحاصر، لا سيما مع الشح الكبير في الإمدادات الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

ونقلت الشبكة عن رجل مُسن في جنوب القطاع، إنه بات يقتات من "بقايا طعام يجدها على الأرض"، في حين أوضحت فتاة صغيرة أنها نزحت إلى جنوب غزة مع عائلتها من شمال القطاع لأنه "لم يكن لديهم ما يأكلونه".

وأوضحت الشبكة أنه مع تصاعد العدوان، يواجه واحد من كل 4 من سكان القطاع خطر المجاعة، إذ لا يدخل سوى النذر القليل من الطعام والماء والدواء والمساعدات الأخرى إلى القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي شديد منذ اندلاع الحرب.

ونقلت الشبكة البريطانية عن أحد المتطوعين في رفح جنوب قطاع غزة، إنه يقوم مع آخرين في إعداد قدرين كبيرين من الطعام لتقديمه للمحتاجين، مُشددًا على أن ذلك "لا يكفي للمنطقة بأكملها.. معاناة الناس كبيرة".

وأضاف المتطوع وهو يلتقط قدرًا صغيرًا يحتوي على الأرز: "هذا لـ30 شخصًا! من يستطيع مساعدة المحتاجين فليفعل ذلك.. المعاناة هنا حقيقية، لقد اعتدنا أن نسمع عن أشياء مثل هذه من قبل، لكننا الآن نراها واقعًا".

وتابع: "40 في المئة من الناس يحصلون على الطعام، بما في ذلك أولئك الذين يسافرون مسافات بعيدة للوصول إلى هنا، لكن 60 في المئة من الأشخاص يغادرون وقلوبهم مكسورة لعدم الحصول على أي طعام".

واستطرد المتطوع قائلا: "لا يمكننا طهي سوى ما مقداره قدرين أو 3 أوعية كبيرة من الطعام.. وحتى لو طهينا بعشرة أوعية، فلن يكون ذلك كافيًا، لأن المنطقة مكتظة بالسكان".

ووثقت الشبكة البريطانية لقطات لعشرات الأشخاص وهم يصطفون في طوابير لمحاولة ملء أوانيهم الصغيرة.

ونقلت عن رجل مسن إنه حصل على مساعدة من برنامج مساعدات، مضيفا: "لكنها ليست كافية أبدا.. ألتقط أي شيء من على الأرض أراه صالحا للأكل".

وزاد: "انظر إلى الصحن الذي في يدي وقلة الطعام فيه، رغم أنني انتظرت وقتا طويلا في الطابور.. وعندما طلبت منهم المزيد رفضوا منحي إياه".

وأضاف بنبرة يائسة: "نعاني الشح والنقص في كل شيء.. انظروا إلى كل هؤلاء وهم يصطفون في طوابير طويلة".

وأوضح أنه سيأكل كل ما يجده، "حتى لو كانت قطعة خبز جافة"، موضحا: "أنا آكل الطعام من على الأرض، وأي شيء صالح للأكل سألتقطه وآكله".

وتحدثت للشبكة البريطانية، فتاة تدعى جودي تبلغ من العمر 11 عاما، موضحة أنها وعائلتها أتوا إلى رفح منذ حوالي أسبوع "بعد تهجيرهم من شمالي غزة". وأضافت: "لقد جئنا لنحصل على الطعام لأنه ليس لدينا أي غذاء، ولا نملك حطبا للطهي".

ونزح ما يقرب من 85 في المئة من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نزحوا من منازلهم بسبب العدوان الذى يشنه جيش الاحتلال على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضى. ويعيش نحو 576 ألف شخص في مستويات غذائية كارثية أو دخول في نطاق المجاعة، حسب تقديرات الأمم المتحدة.