وصف الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية ورئيس الأركان الأسبق، جادي آيزنكوت، سلوك حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قبل وبعد 7 أكتوبر بأنه "فشل كبير جدًا".
وقال آيزنكوت، وفق تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن "القيادة لا تقول للجمهور الحقيقة، اليوم أنا أثق في الحكومة الجماعية، الحكومة المشتركة لاتخاذ القرارات.. لقد وصلت بالفعل إلى المرحلة والعمر الذي لا أثق فيه ثقة عمياء في قائد أو آخر".
ولفت الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية، إلى أن "نتنياهو لم يتم إبلاغه بهجوم حماس المفاجئ إلا في الساعة 06:29 صباحًا، عندما اندلع القتال، وليس قبل ذلك"، مضيفًا أن "جهل أحد الأشخاص في التسلسل القيادي لا يعفيهم من المسؤولية، بل على العكس تضاف مسؤولية واضحة على كل من كان في منصب عسكري وسياسي في هذا اليوم، وهناك مسؤولية على كل مسؤول قبل 10 سنوات بما فيهم أنا رئيس الأركان والأشخاص المعنيين ووزراء الدفاع ورؤساء الوزراء".
وعلى خلفية رفض "نتنياهو" تحمل المسؤولية عن الفشل الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر، أكد آيزنكوت أن "نتنياهو هو أول من أبلغ كلًا من الشاباك والجيش الإسرائيلي، لذا فأنا أُلقي عليه المسؤولية يوم وضع يده على الكتاب المقدس وأقسم بالولاء، فإنه يتحمل مسؤولية حادة وواضحة، فليس عليه تحمل مسؤولية موجودة بالفعل".
إسرائيل حققت استراتيجية السنوار
وأوضح رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، أن التقارير التي تفيد بإحباط هجوم في لبنان ضد حزب الله في الأيام الأولى من الحرب، تؤكد أن إسرائيل ارتكبت قرارًا خاطئًا للغاية، لأنها حققت الرؤية الاستراتيجية ليحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، مشيرًا إلى أن حماس سببت لإسرائيل أكبر ضرر منذ قيام الدولة.
وعلى خلفية الهجوم على رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، هرتسى هاليفى، اعترف آيزنكوت قائلاً: "لقد صدمت للغاية من هذا الهجوم الذي يبدو وكأنه كمين مخطط له وليس شيئًا عفويًا يتطور، لذا فهو مقلق للغاية".
وفقد "آيزنكوت"، اثنين من عائلته في الحرب مع الفصائل الفلسطينة في غزة، وهما ابن شقيقته، ونجله الرائد غال مئير آيزنكوت (25 عاما)، الذي قتل في 7 ديسمبر الماضي عندما كان أمام فتحة نفق مفخخ انفجرت في شمال قطاع غزة.