الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مجزرة إسرائيل لتحرير محتجزين اثنين تكشف "كارثة الاقتحام البري" لرفح الفلسطينية

  • Share :
post-title
غارة الاحتلال دمرت مباني وخلفت عشرات القتلى لإنقاذ اثنين من المحتجزين فقط

Alqahera News - مصطفى لبيب

سلّطت الغارة الجوية العنيفة التي شنتها القوات الإسرائيلية المتوغلة في شمال قطاع غزة وأجزاء من جنوبه، والتي أفضت إلى تحرير اثنين من المحتجزين، بعد استشهاد العشرات من الفلسطينيين الأبرياء، الضوء على المخاطر الهائلة التي تهدد حياة المدنيين في حالة نفذ بنيامين نتنياهو، تهديداته بشن هجوم إسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية.

ونزح بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، قرابة 80% من السكان البالغ عددهم 2 ونصف المليون فلسطيني، في مخيمات وملاجئ بمدينة رفح الفلسطينية، المكتظة أساسًا بالسكان، حيث أصبحوا يقيمون على مساحة 20% فقط من أراضي قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي استشهد فيه ما يقرب من 30 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 68 ألفًا آخرون، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية وأكثر من 60% من المباني في الشمال والجنوب.

مخاطر هائلة

وتسعى إسرائيل إلى مداهمة مدينة رفح الفلسطينية منذ أيام، حيث مهدت لذلك من خلال مطالبة السكان بالإخلاء الفوري، وسط مزاعم بوجود ممرات آمنة، ومع تنفيذ مجزرتها من أجل إنقاذ اثنين من المحتجزين فقط، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن تلك العملية البرية وعدد القتلى المدنيين فيها، يسلط الضوء على المخاطر الهائلة التي تهدد حياة الفلسطينيين، في حالة شن هجوم إسرائيلي على رفح.

شمال القطاع تم تدميره بالكامل وتحذيرات من نفس المصير للجنوب

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارة عنيفة فجر الإثنين، على أحد الأحياء بمدينة رفح المكتظة بالسكان، وتمكنت وفقًا للبيان من إنقاذ اثنين من المحتجزين، فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا) ولويس هار (70 عامًا) من مبنى مدني كانا محتجزين فيه، إلا أن تلك الغارة، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 67 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال.

استعارة قاتمة

ومع نتائج الغارة العنيفة، رجحت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه من المفترض أن يستخلص مسؤولون آخرون، دروسًا مختلفة من تلك النتائج، التي تمثل من وجهة نظرهم "استعارة قاتمة" للنتائج المفترض حدوثها، إذا نفذت إسرائيل تهديدها باقتحام رفح الفلسطينية، لافتين إلى أن أهم درس، يتمثل في إنقاذ إسرائيل لاثنين من المحتجزين فقط خلال أكثر من 4 أشهر من الحرب، بالمقارنة بعدد المحتجزين الذين قتلوا جراء القصف.

يُذكر أن حركة "حماس" الفلسطينية، أعلنت اليوم الإثنين، عن مقتل 3 محتجزين كانوا قد أُصيبوا، أمس الأحد، جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرين إلى أن هناك 5 آخرين مصابون بجروح خطيرة، لافتة إلى قيامها بتأجيل نشر صور القتلى لأيام قادمة، حتى يتضح مصير بقية الجرحى.