الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مشروع قرار بمجلس الأمن.. تحرك أمريكي لوأد اجتياح رفح الفلسطينية

  • Share :
post-title
الاحتلال يخطط لاجتياح رفح الفلسطينية المكدسة بالنازحين

Alqahera News - محمود غراب

ثمة تحركات أمريكية تجرى حاليًا، للحيلولة دون قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ مخطط الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية المكدسة بالنازحين، وذلك تجنبًا لوقوع كارثة إنسانية جديدة في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان مُدمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي حين أوفد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بريت ماكجورك، كبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، إلى دولة الاحتلال، اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يؤكد "دعم المجلس لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن".

وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلًا عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، سيزور إسرائيل ومصر هذا الأسبوع "لإجراء محادثات حول العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح، والجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين بقطاع غزة".

وكشفت وكالة "رويترز" نقلا عن "أكسيوس"، بأن بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، سيزور مصر وإسرائيل، لإجراء محادثات حول الحرب الإسرائيلية على غزة، والمفاوضات بخصوص المحتجزين الإسرائيليين في القطاع المحاصر، وذلك مع تضاؤل احتمالات التوصل إلى هدنة بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على الحرب الإسرائيلية المُدمرة.

وأفادت "القناة 13 " الإسرائيلية نقلًا عن مصدرين وصفتهما بأنهما "مطلعان"، أنه من المتوقع أن يصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى المنطقة، خلال الأيام المقبلة.

وأوضحت القناة أن "المحادثات في مصر ستتركز على ملفين أساسيين: "قضية رفح، والتحرك العسكري الإسرائيلي المحتمل في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة".

والملف الثاني الذي ستتركز عليه محادثات المسؤول الأمريكي في العاصمة المصرية، هو ملف "المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والرغبة الأمريكية في البدء بالتقدم نحو التوصل إلى اتفاق محتمل يشمل صفقة تبادل أسرى".

وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن يجتمع ماكجورك، بعد غدٍ الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير جيش الاحتلال، يوآف جالانت، ومسؤولين آخرين في إسرائيل.

ويأتي ذلك في حين اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يؤكد "دعم المجلس لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن".

ووفقًا للنص الذي أطلعت عليه "رويترز"، أمس الإثنين، فإن مسودة مشروع القرار تنص أيضًا على أنه "في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين، وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة".

ويشعر البيت الأبيض بقلق بالغ من أن تؤدي عملية عسكرية إسرائيلية مُحتملة في رفح الفلسطينية، حيث يتركز أكثر من 1.4 مليون نازح، إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة.

ومنذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، حذرت القاهرة مرارًا من مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من القطاع، واعتبرته خطًا أحمر، وهو الموقف الذي حظي بتأييد العديد من الدول في المنطقة وحول العالم.

وفي المقابل، تعهد نتانياهو، السبت الماضي، بالمضي قدمًا في العملية البرية في رفح، على الرغم من الاحتجاج العالمي والتحذيرات من إدارة بايدن. وأشار نتانياهو إلى أن خطة اجتياح رفح "تشمل إجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مناطق شمال رفح وجنوب مدينة غزة".

ويشك المسؤولون الأمريكيون في إمكانية تنفيذ مثل هذه الخطة، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود بنية تحتية كافية للكهرباء والصرف الصحي والمياه في هذه المناطق، يمكنها دعم هذا العدد الكبير من الناس، حسب "أكسيوس".

ومع ذلك، اعترف المسؤولون بأنه بغض النظر عن التهديدات العلنية من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن الأمر "سيستغرق عدة أسابيع قبل أن تتم العملية في رفح"، مرجحين أن تحدث "في منتصف أبريل بعد انتهاء شهر رمضان".

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90 في المئة من سكان القطاع.