الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أمريكا تبارك مجازر إسرائيل في غزة بفيتو "المحادثات الحساسة"

  • Share :
post-title
الحرب على غزة - أرشيفية

Alqahera News - أحمد أنور

على مدار 139 يومًا، أخذت الولايات المتحدة الأمريكية على عاتقها دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه العدوانية ضد غزة، بعد أن غضت الطرف عن المجازر المرتكبة في حق السكان المدنيين في شتى أنحاء القطاع.

وتعارض واشنطن استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي تحرك للأمم المتحدة بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، ما يسمح لجيش الاحتلال مواصلة الحرب الوحشية في حق الفلسطينيين.

وفي أحدث فصول استخدام ورقة حق النقض (الفيتو)، أعلنت واشنطن، اليوم الثلاثاء، حق النقض ضد مشروع قرار صاغته الجزائر، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، بسبب مخاوف من أنه قد يعرقل محادثات رئيسية وحساسة للتوسط في وقف الحرب بالقطاع للخطر.

الفيتو الأمريكي منذ الحرب على غزة
الثالث.. مشروع قرار الجزائر

وقالت ليندا توماس جرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، بعد نقض مشروع قرار الجزائر، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، إن التوصل إلى تهدئة في الوقت الحالي قد يؤثر على مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، وأن واشنطن مؤمنة بأن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب لإقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

في غضون ذلك عقب البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، على قرار بلاده باستخدام حق النقض "فيتو" للمرة الثالثة، ضد وقف إطلاق النار في غزة، بأن واشنطن لن تتمكن من دعم قرار مجلس الأمن الدولي لأنه كان سيعرض محادثات حساسة للخطر.

وأكدت "جرينفيلد" في كلمتها قبل التصويت على مشروع القرار الجزائري بأن العملية العسكرية الواسعة في رفح الفلسطينية لا ينبغي أن تبدأ ولا بد من حماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدات الأساسية، لافتة إلى أنه لابد من الدعوة إلى وقف إطلاق نار مؤقت في غزة لإطلاق سراح المحتجزين.

ونص مشروع قانون الجزائر في مجلس الأمن، أن "يؤكد مجلس الأمن دعمه لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، استنادًا إلى صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن، ويدعو إلى رفع كل العوائق التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع".

الفيتو الثالث في مجلس الأمن
الثاني.. مشروع قرار الإمارات

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة في 1 ديسمبر 2023، بشأن التصعيد في غزة وفي إسرائيل بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) بشأن المشروع الذي طالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته لجميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وتتمتع الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، وهما: الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا - بسلطة استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار، مما يحد مما يمكن للمجلس القيام به لإنهاء الصراعات التي تشمل عضوًا دائمًا أو حليفًا لعضو دائم.

الأول.. مشروع القرار الروسي

وفي الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي، استخدمت الولايات حق النقض "الفيتو" للمرة الأولى منذ الحرب على غزة، بعد أن أجهضت تعديلًا لروسيا يدعو لوقف إطلاق النار، وتسليم المساعدات في غزة.

وصوّتت 10 دول لصالح التعديل، ووقفت ضده الولايات المتحدة فقط، وامتنعت سويسرا وبريطانيا وألبانيا واليابان عن التصويت؛ وبالتالي لم يتم اعتماد التعديل.

الفيتو الأول في مجلس الأمن
تاريخ واشنطن من "الفيتو" الداعم لإسرائيل

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد القرارات التي تنتقد إسرائيل أكثر من أي عضو آخر في المجلس إذ بلغ 45 مرة حتى 18 ديسمبر 2023.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد 89 قرارًا في مجلس الأمن منذ عام 1945، ما يعني أن ما يزيد قليلاً على نصف حق النقض قد تم استخدامه على قرارات تنتقد إسرائيل.

ومن بين القرارات التي تم رفضها، تعلق 33 قرارًا بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أو معاملة إسرائيل للشعب الفلسطيني.

وتعد المرة الأولى التي استخدمت فيها الولايات المتحدة حق النقض لدعم إسرائيل كانت في سبتمبر 1972، عندما استخدمت حق النقض ضد قرار يدعو إسرائيل إلى وقف عدوانها في لبنان.

وبعد ذلك، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لوقف القرارات التي تنتقد إسرائيل بشكل متكرر. بين عامي 1982 و1990.