سقطة جديدة، وقع فيها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال إعلانه عن إسقاط المساعدات جوًا على قطاع غزة المُحاصر والمُدمر، حيث خلط في حديثه بين غزة وأوكرانيا وتعتبر تلك السقطة، الأحدث في سجل سقطات بايدن، خلال حديثه عن الأحداث العالمية، والخلط بين الدول وبعضها، وهو الأمر الذي دائمًا ما يستغله منافسوه، خاصة دونالد ترامب في معركتهم للوصول إلى البيت الأبيض.
ويُواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات مُستمرة من أعدائه، ومخاوف من أصدقائه بشأن عمره وقدرته على مواصلة التحمل وتذكر الأمور، خاصة إذا فاز في الانتخابات الأمريكية المقبلة، وعلى الرغم من إجرائه للفحص الطبي الروتيني، ضمن التحديث الأخير لحالته الصحية، وتأكيد الأطباء سلامته الجسدية والعقلية، إلا أنه واصل زلات لسانه المعتادة، التي كانت سببًا في انتقاده.
أحدث زلاته
تلك الزلة الجديدة، كانت حول الحرب الإسرائيلية على غزة، وقيام الجيش الأمريكي بإسقاط المساعدات الغذائية على قطاع غزة، وخلال إعلان الرئيس الأمريكي للموضوع، بحسب "الجارديان" البريطانية، خلط مرتين في خطابه بين أوكرانيا وغزة، حيث قال إن الولايات المتحدة ستبدأ إسقاط المساعدات الإنسانية جوا على "أوكرانيا"، وفي المرة الثانية أيضًا بنفس الخطاب، قال إنهم سيسعون لفتح طرق أخرى بما في ذلك ممر بحري لتسليم المساعدات لأوكرانيا.
ويُعد بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، أكبر رئيس تولى هذا المنصب، وسيكون عمره 86 عامًا في نهاية فترة ولايته الثانية المحتملة، وأكد كيفن أوكونور، الطبيب الخاص بالرئيس الأمريكي، أن الفحص الطبي الروتيني الذي أجراه في المركز العسكري، أظهر أنه لا يزال لائقًا صحيًا لأداء مهامه، ولا توجد مخاوف صحية جديدة وقادرًا على أداء جميع مسؤولياته كرئيس دولة وقائد للقوات المسلحة، لافتًا إلى أنه "رجل يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي".
ليست الأولى
ودائمًا ما يخلط الرئيس الأمريكي بين الأسماء والتواريخ، كان من أبرزها خلطه بين أسماء أنجيلا ميركل، التي شغلت منصب مستشارة ألمانيا في عام 2021، والذي كرره مرتين، كما خلط بين أوكرانيا وحلف الناتو خلال رسالته لمجلس النواب الأمريكي الذين دعاهم للتصويت على مشروع قانون لتمويل "الناتو" بدلًا من أوكرانيا.
ولم تتوقف زلات بايدن على أسماء الدول والرؤساء فقط، بل ادعى حديثه مع أشخاص توفوا منذ سنوات عديدة، منهم أنه تواصل في 2021 مع مستشار ألمانيا الأسبق هيلموت كول، والذي توفي عام 2017، كما زعم في أحد لقاءاته أنه التقى أخيرًا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، وهو الذي توفي منذ 30 عامًا، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
يُذكر أن 46% من الديمقراطيين عبروا عن قلقهم من عمر جو بايدن، وذلك في استطلاع رأي أجرته الشبكة الأمريكية، بينما وجد استطلاع وطني آخر أجرته جامعة كوينيبياك، أن حوالي ثلث الناخبين المسجلين فقط (35%) يقولون إن بايدن يتمتع باللياقة البدنية المطلوبة، بينما يقول 34% إنه يتمتع باللياقة العقلية اللازمة لولاية ثانية.