الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أهداف سياسية لكوريا الشمالية من وراء استئناف إطلاق الصواريخ الباليستية

  • Share :
post-title
صورة تعبيرية

Alqahera News - مازن إسلام

بعد سكون دام عدة أيام، استأنفت كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في مياهها الشرقية، اليوم الإثنين، تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للعاصمة الكورية الجنوبية سول؛ لحضور "قمة الديمقراطية".

ويأتي الإطلاق بعد أيام من انتهاء التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تعتبرها كوريا الشمالية "تدريبًا على الغزو".

غضب الجيران

قال فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، أمام جلسة برلمانية، إن الصواريخ الكورية الشمالية سقطت في المياه الواقعة بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، وكلها خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لطوكيو، ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار أو إصابات.

وندد "كيشيدا" بالتجارب الصاروخية الباليستية المتكررة التي أجرتها كوريا الشمالية، ووصفها بأنها أعمال "تهدد السلام والأمن في اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي". 

وأضاف أن اليابان احتجت بشدة على كوريا الشمالية بسبب أنشطتها التجريبية، قائلة إنها تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر على كوريا الشمالية القيام بأي أنشطة باليستية.

وقال الجيش الكوري الجنوبي، إنه رصد أيضًا "عدة" عمليات إطلاق باليستية قصيرة المدى مشتبه بها قامت بها كوريا الشمالية، صباح الاثنين.

ووصفت هيئة الأركان المشتركة عمليات الإطلاق بأنها "استفزاز واضح" يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية، مضيفة أن كوريا الجنوبية ستُحافظ على استعدادها لصد أي استفزاز من جانب جارتها الشمالية، استنادًا إلى تحالفها العسكري القوي مع الولايات المتحدة.

أهداف سياسية

وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، توقع خبراء تكثيف بيونج يانج لتحركاتها العسكرية قبل الانتخابات الأمريكية، نوفمبر 2024، في محاولة لانتزاع تنازلات من واشنطن.

وذكر موقع "VOA America"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يستيقظ بعد إعادة انتخابه على مكالمة هاتفية تدعوه إلى بيونج يانج لعقد قمة مع كيم جونج أون.

وقال جون بولتون، المستشار السابق لدونالد ترامب: "لو كنت كيم جونج أون وأتحدث إلى مستشاري في بيونج يانج، لكنت أفكر فيما إذا كان يجب علي الاتصال بالرئيس المنتخب ترامب في اليوم التالي للانتخابات لتهنئته" وأقول، "لماذا لا تأتي إلى بيونج يانج؟ لنلتقي هنا"، موضحًا أن ترامب قد يوافق بالفعل على زيارة كوريا الشمالية من جديد.

في حين، قال جاري سامور، المنسق السابق للبيت الأبيض للسيطرة على الأسلحة وأسلحة الدمار الشامل خلال إدارة أوباما، إن كيم جونج أون يعتقد جيدًا أنه إذا كان هناك قمة أخرى، فيمكنه حينها إقناع ترامب برفع العقوبات الاقتصادية الدولية و"إضعاف تحالف الولايات المتحدة - كوريا الجنوبية كما فعل ترامب في اجتماع بسنغافورة".

"قمة الديمقراطية"

يأتي هذا التصعيد العسكري من بيونج يانج، بينما كان وزير الخارجية الأمريكي، يزور سول لحضور مؤتمر استضافه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.

ومن المقرر أيضًا أن يعقد بلينكن محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي، على هامش القمة الثالثة للديمقراطية في سول.

والقمة هي مبادرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، تركز على استكشاف استراتيجيات لوقف التراجع العالمي للديمقراطية وتآكل الحقوق والحريات. ويستضيف الاجتماع، الذي يستمر من 18 إلى 20 مارس، مسؤولين حكوميين ومنظمات غير حكومية وأعضاء المجتمع المدني.

وتشمل زيارة وزير الخارجية الأمريكي اجتماعات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين، التي تهدف إلى تعزيز التحالفات.

"درع الحرية"

جاء إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية بعد اختتام التدريبات العسكرية المشتركة السنوية "درع الحرية"، التي استمرت 11 يومًا بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الخميس الماضي.

وبدورها، أدانت كوريا الشمالية التدريبات باعتبارها استعدادًا للغزو، وهددت سول وواشنطن بعواقب وخيمة بسبب "درع الحرية"، قائلة إنه سيكون هناك ثمن باهظ يجب دفعه.

وفي يناير، ارتفعت التوترات بعد أن اقترح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، تغييرات دستورية للتخلي عن جهود توحيد كوريا السلمية، واقترح كيم إعلان كوريا الجنوبية "العدو الرئيسي الثابت"، وهدد بالضم في حالة الحرب.