الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صراع قوى أم فرصة للتهدئة؟.. مساع دولية لوقف إطلاق النار في غزة

  • Share :
post-title
مجلس الأمن الدولي - أرشيفية

Alqahera News - مازن إسلام

يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، على قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، خلال شهر رمضان المبارك.

وأصبح التصويت بمثابة مواجهة جديدة بين القوى العالمية المنخرطة في نزاعات متوترة بأماكن أخرى، إذ تلقت الولايات المتحدة انتقادات لعدم تعاملها بالصرامة الكافية ضد حليفتها إسرائيل فيما يتعلق بملف غزة.

محاولة جديدة لإنهاء الحرب

يُطالب القرار المقرر التصويت عليه اليوم، بوقف فوري لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، كما يؤكد الحاجة الملحة لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإنه حال تمت الموافقة على القرار، فإن مطالبة وقف إطلاق النار ستستمر لمدة الأسبوعين المتبقيين من شهر رمضان، وذلك على الرغم من أن مسودة القرار تشير إلى أن توقف القتال يجب أن يؤدي إلى "وقف إطلاق نار دائم ومستدام".

وكان من المقرر إجراء التصويت صباح أول أمس السبت، لكن الرعاة طلبوا تأجيله حتى صباح اليوم.

ويأمل العديد من أعضاء مجلس الأمن أن تطالب أقوى هيئة في الأمم المتحدة، المكلفة بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، بإنهاء الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 32.000 فلسطيني.

وتواجه غزة أيضًا حالة طوارئ إنسانية خطيرة، إذ حذر تقرير من أن "المجاعة وشيكة" في شمال غزة، وأن تصاعد الحرب قد يدفع نصف سكان الإقليم البالغ عددهم 2.3 مليون شخص إلى حافة المجاعة.

مشروع أمريكي فاشل

وبالحديث عن الجلسة الأخيرة، التي عقدها مجلس الأمن، فإن القرار الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة وُصِفَ بأنه "محاولة من قبل الولايات المتحدة لتبرئة نفسها من سجل بايدن السيئ حتى الآن بشأن غزة وتقديم قرار لم ينهي الحرب".

وفي هذا الصدد، أكد عادل عبدالغفار، مدير برنامج السياسة الخارجية والأمن بمجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية في الدوحة، لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن القرار "لا يذهب بعيدًا بما فيه الكفاية، ويفتقر إلى التفاصيل الكافية لمنع إسرائيل من مواصلة مجزرة الفلسطينيين، ولذلك تم استخدام الفيتو ضده، ويسلط الفيتو الضوء على العزلة العالمية المتزايدة للولايات المتحدة وإسرائيل".

ورأى عمار بن جامع، السفير الجزائري الدائم لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن، أن مشروع القرار الأمريكي كان سيسمح "باستمرار سفك الدماء"، مشددًا على ضرورة "وقف إطلاق النار الفوري لمنع المزيد من فقدان الأرواح".

من جانبه، وقال تشانج جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن مشروع القرار "تهرب من المسألة الأساسية وهي وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن بكين ترفض الاتهامات، التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد موقف الصين التصويتي.

وانتقد فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، اللغة المخففة للقرار الأمريكي، مشيرًا إلى أن النص لم يدعو إلى وقف إطلاق النار واتهم القيادة الأمريكية "بتضليل المجتمع الدولي عمدًا".