كشفت مصادر إسرائيلية، عن خضوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعملية جراحية، اليوم الأحد، تحت التخدير الكامل، في مستشفى هداسا، بعد أن تم اكتشاف "الفتاق" خلال فحص روتيني. وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي، سيتولى وزير العدل يائير ليفين مهام رئيس الوزراء خلال فترة العملية.
قبل ذلك، التقى رئيس الوزراء وزوجته في مكتبه بالقدس مع عائلات الجنود الذين اختطفوا إلى غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الماضي. ويعتبر هذا النوع من الجراحة مألوفًا بالنسبة لنتنياهو، حيث خضع لجراحة مماثلة في أغسطس 2013.
لم يظهر عليه أعراض
وبحسب ما نشره مكتب رئيس وزراء جيش الاحتلال، فإنه "خلال فحص روتيني بعد نهاية الأسبوع، تم اكتشاف تمزق في الأمعاء لدى نتنياهو. وبعد التشاور مع أطبائه، تم اتخاذ قرار بأنه في نهاية اليوم، سيتوجه رئيس الوزراء إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية للتعامل مع هذا الفتق. وستتم العملية تحت التخدير الكامل. خلال هذا الوقت، سيتولى نائب رئيس الوزراء ووزير العدل، يائير ليفين، مهام رئيس الوزراء".
وذكرت "يديعوت أحرنوت"، أن المساعدين في محيط نتنياهو أكدوا أنه لا يشعر بألم، وأن المشكلة الطبية اكتشفت أثناء فحص روتيني في نهاية الأسبوع، بواسطة طبيبه الشخصي، زفيكا هيرمان باركوفيتش، بعد أن شعر بعدم الارتياح في بطنه.
وأكد الوزراء الذين شاركوا في اجتماع الحكومة هذا الصباح أن نتنياهو يبدو لهم "بحالة جيدة تمامًا"، وأنهم لم يلحظوا أي شيء غير عادي بشأنه.
وحتى إجراء العملية الجراحية يواصل نتنياهو جدول أعماله، والتقى اليوم بزوجته سارة في مكتبه بالقدس مع عائلات الجنديين المختطفين، ومن المتوقع أيضًا أن يشارك الليلة في مناقشة مجلس إدارة الحرب. وبعد دقائق من الإعلان عن العملية الجراحية، أعلن مكتب نتنياهو أنه سيعقد أيضًا مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم.
عمليات سابقة
وخضع نتنياهو البالغ من العمر 74 عامًا لعملية مماثلة في أغسطس 2013. وفي شهر يوليو من العام الماضي، تم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب في جسد نتنياهو - بعد أيام قليلة من تسجيل إشارة غير طبيعية من جهاز مراقبة القلب الذي تم زرعه أيضًا في جسده.
وأفادت مستشفى شيبا في تل هشومير، حيث تم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب حينها، أن العملية كانت ناجحة ودون مضاعفات. وقال نتنياهو نفسه حينها، بعد خروجه من المستشفى: "كما ترون، حالتي ممتازة".
قبل أيام قليلة من زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، شعر نتنياهو بالمرض وتوجه إلى غرفة الطوارئ في مستشفى شيبا. وقال مكتبه حينها، إنه اشتكى من الدوخة بعد قضاء بعض الوقت في بحيرة طبريا أثناء الحر. واجتاز الفحوصات في غرفة القسطرة بقسم القلب، ومن ثم تم زرع جهاز مراقبة القلب في جسده. أطلق هذا الجهاز صوتًا وأدى إلى اتخاذ قرار زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.