يعود الذهب الأسود إلى صدارة الاهتمام العالمي، بعد أن أصبح محط حديث دائم ومسار خلاف خلال عام 2022، حيث تسلحت أسواق النفط في بداية العام بآمال في التعافي من تبعات جائحة كورونا، التي قللت النشاط الاقتصادي ومن ثم الطلب على الخام لأكثر من عام، بينما الآمال تحطمت على صخرة العملية العسكرية في أوكرانيا التي اندلعت شرارتها في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، ووضعت العالم في حالة من الغموض.
وحول مستقبل أسعار النفط العالمية لعام 2023 قال كامل الحرمي، الخبير النفطي إن التوقعات الآن تشير إلى أن هناك استمرارية في ارتفاع سعر برميل النفط، وأن هناك احتمالية بأن تقوم دول منظمة "أوبك" بتخفيض إنتاجها لأنها في حاجة إلى نطاق سعري عند معدل مناسب يحقق لهم وفرة في الميزانية العامة لدولهم وهو نطاق 90 دولارًا.
وأضاف "الحرمي"، أن الأسواق غير مطمئنة وهناك تذبذبات وتقلبات في أسعار النفط بسبب ربط البنك الفدرالي الأمريكي للفوائد البنكية على الدولار الأمريكي وهو من العوامل التي من الممكن أن تساعد في خفض سعر النفط.
وتابع، أن العوامل الاقتصادية نوع من الطرق التي تشارك في تحديد سعر النفط بسبب زيادة الطلب من الدول المصنعة، مثل ما تستهلكه الصين من كميات كبيرة بسبب النهوض بالاقتصاد، ولهذا نرى سعر النفط عند معدل 80 دولارًا للبرميل الواحد والسبب الآخر هو الأزمة النفطية الروسية ومدى امتثال روسيا بوضع نطاق سعري على سعر النفط.