الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للمرة الثانية.. أمريكا ترفض المقترح الإسرائيلي لاجتياح رفح

  • Share :
post-title
مدينة رفح الفلسطينية - أرشيفية

Alqahera News - مازن إسلام

اختتمت إسرائيل والولايات المتحدة اجتماعهما الافتراضي الثاني بشأن الهجوم البري المحتمل لجيش الاحتلال على مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية فإن واشنطن أكدت مجددًا رفضها المطلق لاجتياح المدنية التي تؤوي النازحين من القطاع.

وترأس القمة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان من الجانب الأمريكي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، من الجانب الإسرائيلي.

رفض أمريكي وإصرار إسرائيلي

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلًا عن البيت الأبيض قوله، إن الجانبين يتقاسمان الهدف المتمثل في هزيمة حماس في رفح، لكن "المشاركين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم إزاء مسارات العمل المختلفة في رفح".

وكانت التعليقات مطابقة تقريبًا لتلك التي صدرت بعد الاجتماع الافتراضي الأول، الذي عُقد في وقت سابق من هذا الشهر.

وتقول واشنطن إن أي هجوم عسكري كبير في رفح من شأنه أن يعرض الفلسطينيين الذين يحتمون هناك للخطر، ويحدث دمارًا في المركز الإنساني الرئيسي في غزة الواقع في جنوب القطاع، ويزيد من عزلة إسرائيل دوليًا دون تعزيز أمنها فعليًا.

وبدلًا من ذلك، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن تل أبيب تدفع إلى مواصلة المزيد من العمليات المستهدفة ضد قادة حماس في رفح.

وتدعى إسرائيل أيضًا، أنها لا تستطيع هزيمة حماس دون شنّ هجوم كبير في رفح لتفكيك الكتائب الأربع المتبقية للحركة هناك، مضيفة أنها لن تبدأ الغزو إلا بعد إجلاء المدنيين في المدينة، والتأكد من أنهم سيكونون قادرين على مواصلة تلقي المساعدات الإنسانية عند إعادة توطينهم.

وخلال الاجتماع الافتراضي الأول، أخبر المسؤولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين أنهم يستطيعون تلبية كل من هذه المتطلبات في غضون عدة أسابيع، لكن رد مسؤولو بايدن بأن الأمر سيستغرق في الواقع عدة أشهر أو أكثر.

وحذر مبعوث إدارة بايدن للشؤون الإنسانية في غزة ديفيد ساترفيلد، الأسبوع الماضي، من أن "هؤلاء النازحين بالفعل في حالة الجوع الحالية والافتقار إلى الخدمات الطبية الأساسية دون اتخاذ جميع التدابير المناسبة لتوفير المأوى المناسب مقدمًا، وتوفير الرعاية الطبية والمياه والتغذية التي يحتاجون إليها الآن في رفح ولا يمكنهم الحصول عليها "إذا قمت بنقلهم مرة أخرى، نعتقد أن الظروف ستكون كارثية".

ووفقًا للبيان الأمريكي، وافقت إسرائيل على أخذ مخاوف واشنطن بعين الاعتبار، واتفقا على عقد اجتماع متابعة قريبًا، ولم يصدر أي بيان من الجانب الإسرائيلي.

لكن إسرائيل لم تظهر أي علامات على أنها تنوي تأجيل خططها الخاصة برفح.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر إن إسرائيل قررت تحديد موعد لشنّ هجومها على رفح.

الهجوم الإسرائيلي المنتظر

ذكر البيت الأبيض أن الاجتماع الافتراضي بدأ بمناقشة بشأن الضربة الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، واستعرض سوليفان "الجهود الجماعية لزيادة تعزيز الدفاع الإسرائيلي من خلال القدرات المتقدمة، وكذلك التعاون مع تحالف واسع من الشركاء العسكريين وأطلع الجانب الإسرائيلي على العقوبات الجديدة والإجراءات الأخرى التي بدأت اليوم، بالتنسيق مع الكونجرس وعواصم مجموعة السبع"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وبعد ساعات من الاجتماع، ورد أن إسرائيل نفذت هجومًا انتقاميًا داخل إيران، وذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أمس الخميس أنها تخطط لشن غارة يوم السبت خلال الـ48 ساعة القادمة.

ولم تحدد "بلومبرج" ما إذا كان الإخطار جاء خلال الاجتماع الافتراضي، لكن المصادر الأمريكية أشارت إلى أن مجموعة صغيرة فقط من المسؤولين شاركت في الجزء الإيراني من المكالمة قبل انضمام مجموعة أكبر لمناقشة مسألة رفح.