قالت شركة جازبروم الروسية، إنها ستعمل على شحن 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم الأحد، مضيفة أن هذه الكمية تتماشى مع معدل تدفق الإمدادات في الأيام الماضية، ويظل خط العبور عبر كييف بمثابة الطريق الوحيد لنقل غازها إلى دول غرب ووسط أوروبا، وذلك بعد أن تم وقف الضخ عبر خط "نورد ستريم" بشكل تام، بعد تعرضه للتفجير قبل فترة.
بحسب ممدوح سلامة، خبير النفط العالمي، تملك روسيا كل المقومات التي تساعدها على ضخ كميات هائلة من غازها لكل دول العالم، إذ تملك أسطولًا لنقل نفطها إلى العالم ولا يوجد ما يمنعها من ذلك.
أوضح "سلامة" لـ"القاهرة الإخبارية" أن العقوبات التي أُقرت ووُقعت على روسيا تكلف الاتحاد الأوروبي ثمنًا باهظًا وكذلك الولايات المتحدة، رغم أن الأخيرة تستفيد من ارتفاع أسعار الغاز الذي ترسله إلى أوروبا، إذ تبيعه لحلفائها بسعر يصل ثلاثة أو أربعة أمثال السعر الذي تبيعه لمواطنيها.
أضاف خبير النفط العالمي، أن لا شيء يمنع روسيا من الإنتاج، فهي كانت أكبر منتج للنفط في العالم وما زالت، مشيرًا إلى أن إنتاج موسكو سيصل نحو 11.7 مليون برميل يوميًا في 2023.
أشار "سلامة" إلى أن روسيا تستفيد بشكل كبير من ارتفاع الأسعار، ولهذا السبب فإن الاقتصاد الروسي يزداد نموه، فضلًا عن أن الفائض التجاري الروسي ضخم ويقدر بمئات المليارات.
ذكر أن روسيا ستستمر في ضخ غازها للعالم، حيث إنها قادرة على الإنتاج ولديها مشترين، مثل الصين التي اشترت وحدها قرابة 89 مليار دولار من النفط والغاز والفحم الروسي، وهو ما يمثل 89% مما اشتراه الاتحاد الأوروبي في 2022.