الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حصاد " كوب 27".. إنشاء صندوق لتمويل الخسائر والأضرار بعد 27 عاما

  • Share :
post-title
مؤتمر المناخ بشرم الشيخ المصرية

Alqahera News - ياسمين يوسف

استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، نوفمبر الماضي، أهم المؤتمرات الأممية المعنية بالبيئة وتغير المناخ، هو مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في نسخته الـ27، الذي حضره أكثر من 100 من قادة العالم، بهدف إجراء محادثات دولية تهدف بشكل أساسي إلى الحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض، وما يتسبب به من كوارث طبيعية، شهد العالم بعضها لأول مرة. 

زعماء العالم في شرم الشيخ

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وقادة العالم المشاركين في قمة المناخ، منهم ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونجلاء بودن، رئيسة الوزراء التونسية، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.

وخلال المؤتمر، اُستعرض الدمار الذي أصاب العديد من البلدان جراء الكوارث المناخية، لا سيما فيضانات باكستان التي تسببت في أضرار بلغت قيمتها نحو 40 مليار دولار، فضلًا عن نزوح ملايين السكان.

إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار"

وكان الإنجاز التاريخي للمؤتمر هو إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رئيس مؤتمر المناخ "COP 27"، إن اجتماعات قادة العالم تكللت بالنجاح، من أجل مواجهة التحديات الضخمة، خاصة السلبية منها، المرتبطة بتغير المناخ، ويعد إنشاء الصندوق إنجازًا بعد 27 سنة من المطالبة بإنشائه من قبل الدول النامية.

وبدوره، هنأ الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، على نجاح قمة المناخ المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، وما أحدثته من نقلة نوعية بالتعاون الدولي، في ظل ظروف وصفها بأنها صعبة للغاية، وأن هناك تحديات كبرى في إطار التعاون السياسي والاقتصادي الدولي.

قرار تاريخي وإشادات دولية

وقالت السيناتور شيري رحمان، مندوبة باكستان في "COP 27"، إن إنشاء صندوق لتعويض "الخسائر والأضرار" التي تكبدتها الدول النامية بسبب تغير المناخ، ليس من باب الصدقة، بل يعد استثمارًا لتحقيق العدالة المناخية، مشيرة إلى أن الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف حول تغير المناخ، مكنت المندوبين من التغلب على التحديات والوصول إلى توافق تاريخي.

مبعوث الصين شيه تشن هوا

وصرح شيه تشن هوا، كبير مفاوضي المناخ الصينيين، بدعم بلاده للعمل الجاري، لتأسيس صندوق الخسائر والأضرار لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة الأضرار التي تعرضت لها بسبب تغير المناخ. 

وأشار "شيه" إلى أن الدول المتقدمة مسؤولة عن مساعدة الدول الفقيرة، في سداد فاتورة معالجة آثار تغير المناخ، موضحًا أن الصين من الممكن أن تُسهم طوعًا في صندوق التعويض عن الخسائر والأضرار أو أي صناديق أخرى.

فيما وصفت صحيفة الجارديان البريطانية، إقرار صندوق الخسائر الذي جاء بإجماع الدول المشاركة، بأنه إنجاز تاريخي لتقديم تعويضات للدول النامية التي تأثرت بصورة قوية بسبب التغيرات المناخية، والمتسبب الرئيسي فيها الدول الصناعية الكبرى.

وأضافت "الجارديان"، أنه رُحب بالاتفاق الذي يعتبر نقطة تحول مهمة، إذ عكست أوجه عدم المساواة بين الدول المتضررة.