الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عودة من الماضي بصلاة الحاضر.. محطات استثنائية لـ"بنديكت" بابا الفاتيكان السابق

  • Share :
post-title
بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر

Alqahera News - وكالات

عاد بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان المُستقيل، إلى الأذهان، بعد أن ترك منصبه قبل 8 سنوات (في سابقة لم تحدث منذ نحو 600 عام) وذلك بعد إعلان خليفته البابا فرنسيس، اليوم الأربعاء، أنه مريض للغاية، داعيًا للصلاة من أجله.

بنديكت "مريض للغاية"

"لم يعد يمتلك القوة الجسدية والعقلية لإدارة شؤون الكنيسة" بتلك الدوافع كشف بنديكت، في عام 2013، عن إعلانه المفاجئ بالتنحي، والذي تسبب في صدمة لاجتماع الكرادلة، باعتباره أول بابا يتقدم باستقالته منذ نحو 600 عام، بدلًا من المتبع، حيث البقاء في المنصب مدى الحياة.  

في السطور التالية محطات رئيسية وأخرى مثيرة للجدل في فترة تولي بنديكت كرسي البابوية.

تنصيب البابا

انتخب الكاردينال الألماني جوزيف راتزينجر، رئيس المكتب العقائدي بالفاتيكان، وقتها، في 19 أبريل 2005، لخلافة البابا يوحنا بولس الثاني، ليصبح القائد رقم 265 للكنيسة الرومانية الكاثوليكية. واختار لنفسه اسم بنديكت السادس عشر. وفق "رويترز".

خطاب مثير للجدل

في سبتمبر 2006 ، ألقى بنديكت خاطبًا، في ألمانيا، أسيء فهمه فيه، وضّج به العالم الإسلامي وقتها، إذ نقل اقتباسًا عن إمبراطور بيزنطي من القرن الرابع عشر قال إن "الإسلام لم يأت إلا بالشر إلى العالم وانتشر بحد السيف"، ما أثار حفيظة العالم الإسلامي واستدعى من بنديكت أن يعبر عن أسفه البالغ إزاء خطابه، أعقب ذلك بنحو شهرين رحلة قام بها إلى تركيا تضمنت الصلاة تجاه الكعبة فيي الجامع الأزرق بأسطنبول جنبًا إلى جنب مع مفتي المدينة.

تغيير في صلوات ورفع حرمان كنسي عن أساقفة

في تحرك غير معهود أحدث البابا، في فبراير عام 2008، تغييرًا في صلاة لاتينية بالجمعة العظيمة لأتباع الكنيسة التقليديين، إذ حذف الإشارة إلى اليهود، لكنه استمر في دعوتهم للإيمان بالمسيح، أعقبها ضجة كبيرة أثارها عام 2009 برفع الحرمان الكنسي والاستبعاد عن أربعة أساقفة بينهم أحد منكري الهولوكوست. وفق وكالة "رويترز".

انتقاد للإجهاض وزواج المثليين

وجّه البابا نقدًا لفعل الإجهاض وزواج المثليين ووصف تشريعهما بالعلمانية العدوانية، بينما كان يقوم بزيارة عام 2010 لإسبانيا التي شرعتهما حديثًا وقتها.

"فاتيليكس".. هزة عنيفة للبابوية

وتعرضت بابوية بنديكت في عام 2012 لهزة عنيفة بسبب الفضيحة المعروفة باسم "فاتيليكس" بعد تسريب وثائق تفيد بحدوث صراع داخلي بين مساعدي بنديكت ووجود خلل وظيفي عام في قلب الإدارة المركزية للكنيسة المعروفة باسم "الكوريا"، وكشفت الفضيحة عن وجود فساد مالي إلى جانب ما أثير عن وجود ما يسمى "لوبي المثليين" الذي استخدم الابتزاز لحماية أعضائه. وفق "رويترز".

خادمه سارق "بدافع الحب" للبابا والكنيسة

قضت محكمة بالفاتيكان بإدانة باولو جابرييل كبير الخدم السابق لبنديكت بعد سرقته وثائق حساسة وحكمت عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام. وقال "جابرييل" إنه تصرف بدافع الحب "العميق" للكنيسة الكاثوليكية الرومانية والبابا. وفي وقت لاحق، أصدر بنديكت عفوًا عن جابرييل وعيّنه الفاتيكان بعد ذلك في أحد المستشفيات. وتوفي جابرييل في عام 2020. وفق "رويترز".

استقالة صادمة

أعلن بنديكت في فبراير عام 2013 عن رغبته في تقديم استقالته، قائلًا إنه لم يعد يمتلك القوة الجسدية والعقلية لإدارة شؤون الكنيسة، وتسبب الإعلان المفاجئ في صدمة لاجتماع الكرادلة وقتها.

تنحى بنديكت رسميًا، بعد نحو أسبوعين من إعلانه الصادم، وانتقل للإقامة مؤقتًا في المقر الصيفي البابوي جنوب روما ثم إلى دير سابق بحدائق الفاتيكان مع سكرتيره الشخصي رئيس الأساقفة جورج جانسوين وعدد قليل من مساعديه وأفراد طاقم طبي آخرين.

إقرار بالفشل وطلب المغفرة

أقر البابا بنديكت بفشله وحدوث أخطاء في عهده، وطلب المغفرة من شعب الفاتيكان، بعد تقرير ألماني مستقل، زعم في 20 يناير 2022 أن بنديكت فشل في اتخاذ إجراءات ضد أربع قضايا اعتداء جنسي حدثت عندما كان لا يزال رئيسًا لأساقفة ميونيخ بين عامي 1977 و1982.