الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل تنجح روسيا في إيجاد حلفاء جدد لمواجهة العقوبات الغربية؟

  • Share :
post-title
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

Alqahera News - إسلام عيسى

تبحث القيادة الروسية عن حلفاء جدد؛ من أجل إنشاء نطاق واقٍ للتقليل من تأثير العقوبات الغربية عليها.

وقال الدكتور ميكولا باستون، أستاذ بجامعة كييف، إن روسيا وجدت نفسها في موقف حرج وتحتاج إلى إيجاد حلفاء جدد، فمنذ سنتين كانت وسط السياسة العالمية، وكانت تدير التدفقات المالية وتصدر كميات كبيرة من البضائع.

وأضاف "باستون" في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا الآن عليها عقوبات كثيرة وهناك مشاكل اقتصادية وتجارية وبحاجة ملحة لإيجاد حلفاء جدد، ولذلك توجهت لحلفائها القدماء وهم الجمهوريات السوفيتية السابقة، رابطة الدول المستقلة ولكن هذه المحاولات ليس من المتوقع أن تعوض الخسائر التي تكبدتها روسيا، حيث خسرت الأسواق الواسعة في أوروبا ولا تستطيع أن تحصل على واردات مالية كما كان في السابق.

وأوضح الدكتور رامي القليوبي، المحلل السياسي، من موسكو، عن مدى الترابط بين روسيا ورابطة الدول المستقلة، مضيفا أنه بالعودة لـ100 عام للوراء تم تكوين أربع جمهوريات مؤسسة للاتحاد السوفيتي، وهي روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا وجمهورية جنوب القوقاز.

وأشار إلى أن دستور الاتحاد السوفيتي كان يحتوي على بند يتيح لكل جمهورية تحديد مصير الخروج من الاتحاد، واستخدموا هذا الحق في عام 1991، الأمر الذي أثبت أن النظام الاقتصادي السوفيتي القائم على المركزية المفرطة لم يكن ناجحًا.

وتم إنشاء رابطة الدول المستقلة؛ وهم بحاجة شديدة إلى روسيا باستثناء أذربيجان، لأن كل الجمهوريات والدول المستقلة فقيرة وفي حاجة كبيرة للدعم الروسي، مثلا بيلاروسيا تعتمد على شراء النفط الروسي بالسعر الداخلي وإعادة بيعه إلى أوروبا، وباقي دول الرابطة المستقلة تجتمع مع روسيا في اتحاد اقتصادي مشترك.

وأكد إيفيان سيهيدا، دبلوماسي أوكراني، من الكويت، إن روسيا تمول الحرب على أوكرانيا من خلال بيع الغاز والنفط، وكانت روسيا تتوقع أن أوروبا تعتمد عليها بشكل كلي ولا تنوع مصادرها، مما يترتب عليه أن تتخلى عن أوكرانيا لتفعل روسيا بها ما تشاء.

وأوضح أن العقوبات الاقتصادية على روسيا أثرت عليها على المدى المتوسط والشركات الروسية تعاني بسبب تلك العقوبات، وتبحث حاليا عن طريقة جديدة لنقل البضائع من خلال منطقة القوقاز.