فيلم Home Coming تجربة مميزة لي في السينما الصينية
أتمنى المُشاركة في عمل مصري حتى لو كان صغيرًا
الاتجاه إلى هوليوود حلم يراود بعض الفنانين العرب، لكن الممثل المغربي الشاب خالد غانم، قرر الذهاب إلى أقصى الشرق ليواصل مشواره الفني ويُشارك في أفلام ومسلسلات صينية، كان آخرها فيلم Home Coming أو "العودة إلى الوطن"، رفقة أعمال أخرى من المقرر أن يصورها قريبًا، لكنه قبل أن يصبح ممثلًا، عشق الرياضة، إذ احترف فنون القتال مما ساعده على الدخول في السينما الصينية بشكل سهل وسريع.
وحول مشواره الفني تحدث خالد غانم لموقع "القاهرة الإخبارية" عن بدايته، وما الذي دفعه للدخول في السينما الصينية؟ وعن أعماله المقبلة، كما تطرق إلى رغبته في المشاركة بأعمال فنية عربية.
من الرياضة إلى السينما
معظم العرب الذين يتجهون إلى الصين يُفضلون العمل في مجال التجارة، لكن خالد غانم كان له هدف آخر ليحقق به نفسه، مشيرًا إلى أنه حصل على العديد من الجوائز في رياضة الكاراتيه وكان بطلًا في المغرب، وفي الوقت نفسه عشق التمثيل وتعلق بأفلام الحركة الصينية، وشارك في سن صغير بالعديد من الأعمال المسرحية في المدرسة، كما شارك في أعمال مغربية، إذ بدأ حياته في مسلسل تليفزيوني بعنوان "القرية المنسية".
يحتفظ خالد غانم في بيته حتى الآن بشرائط العديد من إنتاجات السينما الصينية التي كان يتابعها، مؤكدًا أنه لم يُفوت فرصة الانتقال إلى الصين ليدرس هناك بأكاديمية بكين للأفلام جنبًا إلى جنب مع تطوير مهاراته الرياضية، حتى جاءته الفرصة وشارك في المسلسل الصيني Grand" Harbour"، وجسّد دور رجل أعمال باكستاني، والعمل مقتبس عن قصة حقيقية في باكستان عن عالم رجال الأعمال، ثم تولى الدور الرئيسي لاحقًا في فيلم Guardian، وفي فيلم "البهلوان"، وفي فيلم New Order وغيرها من الأعمال.
"العودة إلى الوطن"
وأشار خالد غانم إلى أنه واصل مشواره في الأعمال الصينية، إذ سجّل حضوره بالأداء الصوتي في فيلم Vanguard of the Army، بطولة النجم العالمي جاكي شان، وفي مسلسل رومانسي بعنوان Hello sniper، وفي عام 2022 شارك في فيلم "عودة إلى الوطن" Home Coming بدور جندي، ووصف التجربة بالمُميزة خصوصًا أنه ساعد شركة الإنتاج على جلب ممثلين عرب للفيلم.
وكشف خالد غانم تفاصيل فيلم "العودة إلى الوطن" إذ تدور أحداثه حول مجموعة شباب صينيين يعيشون في ليبيا، ويريدون العودة إلى بلدهم، لكن تواجههم صعوبات كثيرة بسبب ظروف الحرب الليبية، موضحًا أنه جسّد دور جندي ليبي مُصاب في قدمه يمنع مجوعة الشباب من الوصول إلى السفارة الصينية، لكن تتطور الأحداث عندما يساعده شاب صيني ويعالجه ليمد لهم يد العون في العودة لبلدهم.
وحول كواليس العمل، أشار الممثل المغربي إلى أنه كان من المقرر تصوير الفيلم في المغرب نظرًا لطبيعة أحداثه، لكن بسبب انتشار جائحة كورونا استقر صناعه على تصويره في استوديو بالصين، كما أن أزمة كورونا حالت دون الاستعانة بممثلين عرب محترفين ليجسدوا أدوار الأشخاص العربية، لذا ساعد شركة الإنتاج في الاستعانة بممثلين عرب مبتدئين لا يتمتعون بخبرات متعددة، مما شكّل مغامرة كبيرة بالنسبة لصناع الفيلم.
أعماله المقبلة
حول خططه الفنية المقبلة، قال الممثل المغربي: إن معظم أعماله التي قدمها جسّد فيها أدوار الجندي أو الشخص الشرير، لكنه يعتزم الفترة المقبلة التنوع في أعماله، حتى لا ينحصر في دور واحد، متمنيًا أن يجسّد دور شخصية عربية شهيرة ولها تأثير.
كما ينتظر خالد غانم عرض فيلم جديد بعنوان "الأرض المتجولة 2"، 21 يناير الجاري، بمناسبة العام الصيني الجديد، وتم تصوير الفيلم ما بين الصين ونيويورك، ويجسد به دور ضابط أمريكي شرير يعمل في محطة فضائية، وأيضًا ينتظر بدء تصوير فيلم جديد، فبراير المقبل، تدور أحداثه في العراق.
ومع تتابع أعماله في الصين، يفكر خالد غانم في أن يعود إلى الأعمال العربية والمغربية، قائلًا: إنه متابع جيد لها، وإن العرب بشكل عام يهتمون بالسينما المصرية، كما يتمنى المُشاركة في عمل مصري، حتى وإن كان بدور صغير بشرط أن يكون مُهمًا، مضيفًا: أركز حاليًا على مسيرتي المهنية في الصين، لكن المغرب في القلب فهي بلدي، وأحلم أن أصعد على المسرح لأقدم عملًا فنيًا لعامة الناس في المغرب والعالم العربي أجمع، وإذا تلقيت مشروعًا يُلبي توقعاتي لن أتردد في أن أكون جزءًا منه.
