أسعار الذهب الأسود تتأرجح صعودًا وهبوطًا متأثرة بالتقلبات السياسية حول العالم، وتخفيضات إنتاج الدول المصدرة للنفط وحلفائها، مع مخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في الصين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم، بعد فرض قيود واسعة لمكافحة كوفيد-19.
يتراوح سعر خام برنت ما بين 92 و95 دولارا للبرميل، وتراوحت أسعار خام غرب تكساس من 85 إلى 88 دولارا، وذلك مع بدء انكماش نشاط المصانع في الصين، خلال الشهر الماضي، في إشارة إلى أن سياسة "صفر كوفيد" الصارمة والإغلاق المتكرر للمدن من أجل مكافحة الوباء، سيؤثر على النشاط الاقتصادي للبلاد، بحسب وكالة "رويترز".
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الوطني، انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين إلى 49.2 نقطة هذا الشهر، من 50.1 نقطة المسجلة في سبتمبر الماضي.
وذلك في ظل المساعي الأمريكية لخفض أسعار الذهب الأسود بالأسواق، للضغط على منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها من أجل التوقف عن إجراءات خفض معدلات الإنتاج.
وأعلن تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا مع بداية نوفمبر الجاري، وذلك بخلاف خفض نحو 100 ألف برميل يوميا في شهر أكتوبر.
الرئيس الأمريكي يتوعد شركات النفط بعقوبات
حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، شركات النفط بالولايات المتحدة أنها "إذا لم تخفض أسعار النفط للمستهلكين فسوف تدفع ضريبة أعلى على أرباحها الزائدة وستواجه قيودًا أخرى".
وقال بايدن، إنه يعتزم المطالبة بفرض عقوبات ضريبية على شركات النفط العاملة بالبلاد ما لم تستثمر أرباحها القياسية في خفض التكاليف على المستهلك وزيادة إنتاج الخام.
وجاء تعليق الرئيس الأمريكي بعد أيام من إعلان شركتي "إكسون موبيل" و"شيفرون" عن أرباح وفيرة من مبيعات النفط، مما يعكس كيفية تعزيز ارتفاع أسعار النفط الخام بعد الحرب في أوكرانيا للصناعة، وفقا لـ بي بي سي.
وأكد بايدن، خلال المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض، أنه شكل فريقًا سيلتقي مع المشرعين الأمريكيين لمناقشة احتمال رفع الضرائب على شركات النفط، إذا لم تساعد في خفض أسعار البنزين للمستهلكين الأمريكيين.
ورفعت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" توقعاتها للطلب العالمي على الخام لـ 103 ملايين برميل يوميا خلال عام 2023 .