يبدو أن الحزب الديمقراطي نجح في تجنب "موجة حمراء" يقودها الحزب الجمهوري، تنتزع الأغلبية الكاسحة في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي، لكن السيطرة الشاملة على الكونجرس بغرفتيه محل شك، حيث لا يزال الحزب الجمهوري على مسافة قريبة من السيطرة على مجلس النواب، مع استمرار السباق للفوز ببعض المقاعد في مجلس الشيوخ.
وبحسب شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، حصل الديمقراطيون على مقعد بمجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، التي تعد من الولايات الرئيسية، حيث أظهرت النتائج نجاح جون فيترمان، المرشح الديمقراطي في ولاية بنسلفانيا، أمام محمد أوز، المرشح الجمهوري، في أغلى مقعد بمجلس الشيوخ، على حد تعبير الشبكة الأمريكية، وسيحل "فيترمان" محل السناتور الجمهوري بات تومي في الغرفة العليا للكونجرس، التي تضم حاليًا 50 عضوًا ديموقراطيًا ومثلهم جمهوريًا.
وقال الرئيس بايدن في مؤتمر صحفي، ظهر اليوم، بالبيت الأبيض: "لقد كان يومًا جيدًا للديمقراطية، على ما أعتقد، وكان يومًا جيدًا لأمريكا، فقد خضعت ديمقراطيتنا للاختبار في السنوات الأخيرة، لكن الشعب الأمريكي تكلم، وأثبت مرة أخرى أن الديمقراطية هي ما نحن عليه".
3 ولايات تحدد من يسيطر على "الشيوخ"
ومن المقرر أن تحدد ثلاث ولايات، الآن، الحزب الذي يسيطر على مجلس الشيوخ، وفقًا لتوقعات "سي بي إس"، وهي جورجيا وأريزونا ونيفادا، ففي جورجيا، سيواجه المرشحون الديموقراطي رافائيل، وأرنوك والجمهوري هيرشل ووكر، بعضهما البعض في جولة الإعادة، 6 ديسمبر المقبل، حيث لم يقترب أي منهما من تحقيق 50 في المئة من الأصوات لتجنب المواجهة المباشرة بموجب قانون الولاية، بينما يميل سباق مجلس الشيوخ في ولاية أريزونا نحو الديمقراطيين، في حين تتساوى الفرص بولاية نيفادا، وترى الشبكة الأمريكية أنه من المتوقع أن يسيطر الجمهوريون على 49 مقعدًا على الأقل، والديمقراطيون على 48 مقعدًا.
انتصارات جمهورية
وحقق الحزب الجمهوري تقدمًا بأماكن أخرى، بما في ذلك ولاية فلوريدا، حيث حقق كل من الحاكم الجمهوري الحالي رون ديسانتيس، والسناتور ماركو روبيو، انتصارات كبيرة، مدفوعة بالدعم القوي بين الناخبين من أصول لاتينية، وهو استمرار للتحول الذي بدأ في عام 2020، ومن المتوقع أن يفوز السناتور الجمهوري رون جونسون، بإعادة انتخابه في ولاية ويسكونسن، متغلبًا على المرشحة الديمقراطية مانديلا بارنز، وسيبقى مقعد مجلس الشيوخ في الولاية بأيدي الجمهوريين.
وفي انتخابات مجلس النواب، اليوم، كانت السيطرة تميل أيضًا لصالح الجمهوريين، حيث يستمر حصر الأصوات في عشرات المقاطعات بجميع أنحاء البلاد، وتقدر شبكة "سي بي إس"، أن الحزب الجمهوري سيفوز بما لا يقل عن 210 مقاعد، والديمقراطيين 200 على الأقل، وكلاهما أقل من 218 مقعدًا مطلوبًا للسيطرة على المجلس.