أعلنت الشرطة الألمانية، صباح اليوم الأربعاء، مداهمة خلية إرهابية المعروفة بـ"مواطني الرايخ"، والقبض على 25 شخصًا.
وقبل إلقاء القبض على 25 متهمًا في الخلية، اختارت خلية "مواطني الرايخ" للأشخاص الذين سيشغلون المناصب الوزارية، للتجهيز للاستيلاء على السلطة، بحسب موقع "تاجزشاو" الألماني.
سقوط المتهم الرئيسي.. وصي العرش
وكشفت الصحافة الألمانية عن المتهم الرئيسي، المتزعم لمواطني الرايخ، يبلغ من العمر 71 عامًا، ويُدعى هينريك رويس، أُلقي القبض عليه في ولاية تورينجيا، يعمل مراقبًا ماليًا في فرانكفورت، واُختير من قبل الخلية كوصي على العرش في حال نجاح الانقلاب.
وأشار المحققون إلى أن المشتبه بهم كان بحوزتهم أسلحة عديدة، البعض منها كان مرخصًا، بالإضافة إلى تورط قاضية سابقة في برلين منتمية لحزب البديل من أجل ألمانيا.
مسؤولون سابقون في الجيش والشرطة
وكشفت "تاجز شاو" أن الخلية تضم مجموعة كبيرة من جنود سابقين في الجيش الألماني، تلقوا تدريبًا عسكريًا خاصًا، بالإضافة إلى قوات من وحدة مكافحة الإرهاب "GSG 9" التابعة للشرطة الفيدرالية، كما تم القبض على ضباط من عدة وحدات خاصة "SEK".
3 آلاف شرطي شاركوا في العملية
قالت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الفيدرالية، إن 3 آلاف شرطي شاركوا في الحملة التي تم توجيهها، صباح اليوم الأربعاء، ضد المنظمة التي تُعرف بـ"مواطني الرايخ".
وأشارت الوزيرة إلى أن "مواطني الرايخ"، يحملون كراهية للديمقراطية، وللدولة الألمانية نفسها، وللأشخاص الذين يدافعون عن المجتمع.
ومن المقرر أن يبدأ المدعي العام الاتحادي، استجواب أول معتقل، اليوم الأربعاء، وتم اعتقال المتهمين من ولايات "بادن فورتمبيرج، بافاريا، وبرلين، هيس، ساكسونيا السفلى، ساكسونيا، وتورينجن"، بالإضافة إلى شخصين من النمسا وإيطاليا.
كما أجرت الشرطة عمليات بحث في براندنبورج، ونورد راين فيستفالن، وراينلاند بالاتينات، وسارلاند.
الإطاحة بالحكومة
وأشارت المتحدثة باسم مدينة كارلسروه، إلى أن 22 من المعتقلين أعضاء في منظمة إرهابية، بالإضافة إلى القبض على شخصين يعتبرا زعماء العصابة، وثلاثة آخرين مؤيدين.
وأضاف موقع "إن.تي.في" الألماني، أن المتهمين خططوا للإطاحة بالحكومة وقلب نظام الحكم، وفقًا للمتحدثة باسم سلطة مدينة كارلسروه.
وقالت المتحدثة: إن هناك 27 مشتبهًا بهم، بحسب موقع "إن.تي.في" الألماني.
50 شخصًا خططوا لإحداث حرب أهلية
ويتهم مكتب المدعي العام الفيدرالي 50 امرأة ورجلًا بتشكيل منظمة إرهابية، من أجل القضاء على النظام الدستوري لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وإنشاء دولة على غرار الإمبراطورية الألمانية لعام 1871.
وذكر موقع "تاجز شاو" الألماني، وخططت المجموعة لاقتحام مبنى "الرايخستاج" مقر انعقاد البرلمان الألماني، لإحداث حرب أهلية من خلال مهاجمة إمدادات الطاقة، وإقالة الحكومة الفيدرالية من أجل الاستيلاء على السلطة بعد ذلك.
مواطنو الرايخ
ويعتبر "مواطنو الرايخ" هم أشخاص لا يعترفون بالجمهورية الفيدرالية وهياكلها الديمقراطية، بالإضافة إلى رفضهم دفع الضرائب، يشكلون دائمًا صراعًا مع السلطة، يقدر عددهم بـ21 ألف شخص، وفي 2016 أطلقوا النار على أربعة من رجال الشرطة.
روسيا تنفي مسؤوليتها عن محاولة الانقلاب
قال دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، اليوم الأربعاء، إن روسيا لا شأن لها باعتقال المشتبه بقيامهم التحضير لانقلاب في ألمانيا مشكلة داخلية لا شأن لروسيا بها.
وأضاف "بيسكوف" في إفادة صحفية نقلتها وكالة "تاس الروسية"، هذه مشكلة داخلية في ألمانيا، وهم أنفسهم يصرحون بأنه لا يمكن الحديث عن أي تدخل روسي، وليس لدينا ما نقوله بهذا الشأن.