على الرغم من وعود المستشار الألماني، منذ بدء ولايته بالاهتمام بقضية المناخ، وجعلها هدفًا للحكومة إلا أن انبعاث ثاني أكسيد الكربون تقريبًا في عام 2022 لم يتغير عن العام السابق.
ودفعت العملية الروسية الأوكرانية والتي دارت رحاها منذ 24 فبراير من العام المنصرم، الحكومة الفيدرالية إلى البحث عن بدائل للغاز الروسي والذي توقف كعقوبة روسية من الموقف الغربي الذي وقف بجانب أوكرانيا.
وأدى الاستخدام المتزايد للفحم من قبل محطات الطاقة كبديل للغاز إلى إحباط أهداف المناخ الألمانية العام الماضي، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
انخفاض الاستهلاك وزيادة الانبعاثات
وأصبحت ألمانيا أمام معضلة وهي انخفاض استهلاك الطاقة، ولا تنخفض الانبعاثات، وكان المتهم الرئيسي في ذلك هو استخدام الفحم.
ووفقا لمؤسسة الأبحاث" Agora Energiewende" فإن استهلاك الطاقة في ألمانيا انخفض بنسبة تقارب خمسة بالمئة بشكل عام، نظرًا لارتفاع الأسعار، إلا أن استخدام الفحم والنفط قلص فرص تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري.
فشل الأهداف
وامتد فشل أهداف المناخ إلى قطاع النقل والبناء، بوضع حد أقصى بخمسة ملايين طن من الانبعاثات في عام 2022، بعد أن أنتجت ألمانيا 761 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري، وهو ما يعادل تقريبًا إنتاجها في عام 2021.
حركة المرور
تعد حركة المرور إحدى أكبر المشكلات، حيث زادت مرة أخرى في ألمانيا بعد فترة من التراجع بسبب جائحة كورونا، وبلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن كثافة المرور زهاء 150 مليون طن.
وتحتاج ألمانيا إلى إسراع وتيرة الطاقة المتجددة، إذ تحتاج في الأنظمة الشمسية أن تزيد عن الضعف، وبالنسبة لتوربينات الرياح ثلاثة أضعاف، ومزارع الرياح في البحر أكثر من ثمانية أضعاف.