يتحدث بعض العاملين في الأوساط السياسية في لندن، أن رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك أخلف وعده، وأن البريطانيين لا يغفرون هذا النوع من إخلاف الوعود، وبحسب سعد ناجي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة لندن، فإن الأزمة الاقتصادية في بريطانيا أكبر من أن يستطيع رئيس الحكومة التصدي لها أو حلها بسهولة.
أوضح "ناجي" لـ"القاهرة الإخبارية" من لندن، أن المطالب كثيرة والإمكانيات قليلة، والتدهور الذي حدث بسبب قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه بأنه غير مدروس بصورة جدية وأنه كان عاطفيًا، وتسبب بأزمة كبيرة، تنعكس على شكل تظاهرات قليلة، لكن إضرابات كثيرة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة لندن، أنه كرجل مال، ربما تصور استطاعته أن يفعل شيئًا ما، ولا يمكن إعطاؤه الحق ولا لومه، إذ إن الأزمة كبيرة والإمكانيات قليلة للغاية وزاد على ذلك الحرب الأوكرانية.
أشار إلى أن الأصوات في أوروبا وفي بريطانيا وحتى في أمريكا تخرج وتقول إن أوكرانيا تستنزف الجميع.
ذكر "ناجي" أن الإضرابات بدأت تتصاعد بشكل كبير: "بدأت بالقطارات ثم الباصات ثم انتقلت للممرضين والممرضات والأسبوع المقبل المعلمون والمعلمات والقطارات مرة أخرى.. كل هذا يُشكل أزمة كبيرة".
أضاف، أن رؤساء النقابات والاتحادات العمالية، وما سبق ذكره، يشتكون أنه لا يوجد أحد يتحدث معهم: "المضربون والمحتجون لا يفتح أحد مفاوضات معهم".