الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرج فيلم "علم" بعد فوزه في مهرجان تطوان: رحلة شاقة للتعبير عن مأساة فلسطين

  • Share :
post-title
فيلم "علم"

Alqahera News - محمد عبد المنعم

مغامرة شاقة يخوضها مجموعة من الشباب لإنزال العلم الإسرائيلي من أعلى مدرستهم، ورفع العلم الفلسطيني.. تفاصيل يسردها فيلم "علم"، بتوقيع المخرج الفلسطيني فراس خوري، لينال العمل إعجاب أعضاء لجنة تحكيم مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي اختتمت فعالياته قبل أيام قليلة، حيث توّج الفيلم بجائزة أفضل عمل أول، ليكمل الشريط السينمائي مسيرة نجاحاته في المهرجانات الدولية، إذ عبّر مخرجه في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية" عن سعادته بفوز الفيلم بالجائزة، خاصة أن المنافسة كانت مع أفلام قيمة وجيدة، كما أنها من أحد المهرجانات الكبيرة.

تحضير ١١ عامًا

تحضير فيلم يتناول القضية الفلسطينية أمر ليس سهلًا، سواء على مستوى القصة أو التمويل أو التصوير ويحكي فراس خوري عن ذلك قائلًا: "كتبت الفيلم منذ 11 عامًا، وواجهت صعوبة كبيرة في الحصول على تمويل لأن الموضوع شائك، كما أنه من الصعب أن تدعم صناديق التمويل الأوروبية فيلمًا يتناول رفع العلم الفلسطيني وإنزال العلم الإسرائيلي، لذا كانت رحلة التمويل شاقة".

موهبة دون خبرة

خلال الفترة التي بحث فيها المخرج عن التمويل كان يجري عدة تعديلات على السيناريو، بالإضافة إلى عملية البحث عن ممثلين ملائمين للشخصيات التي كتبها حيث قال: "بحثت عن أشخاص يشبهون شخصيات الفيلم، واستغرق العثور عليهم وقتًا طويلًا، ربما سنوات من اختبارات الأداء، وكل من شارك في العمل ليست لديهم خبرة في التمثيل لكنهم يمتلكون الموهبة".

حقق الفيلم أصداءً واسعة للغاية في المهرجانات التي عرض بها ويقول فراس: قدمت هذا العمل إهداء إلى الشباب الفلسطيني الذي لن يقبل بالاحتلال، لذا أهم ردود الفعل كانت من الشباب العربي والفلسطيني، الذين شدوا على يدي ودعموني.

القضية الفلسطينية

لا يزال تناول القضية الفلسطينية في عمل سينمائي يواجه صعوبة ومعوقات كثيرة، قد توقف العمل قبل الشروع في تنفيذه، بالإضافة إلى ضرورة وجود تناول مختلف عن أعمال أخرى سبق لها أن عالجت القضية نفسها، لذا ركّز المخرج على منطقة جديدة ينطلق من خلالها هادفًا إلى رفع الوعي بالقضية الفلسطينية في العالم وكذلك تعزيز الحالة الثورية في فلسطين إذ قال: "فيلمي ينطوي على رسالة بعينها شبه واضحة، حيث أتحدث عن شباب ثائر، وحالة احتلال وثورة ضده، والرمز الذي يمثل الثورة والعصيان على الطغيان هو العلم الفلسطيني، لذا تناول العمل القضية على نحو مغاير لما اعتدنا عليه، إذ تعاملت مع الشباب الثائر المتحرر نوعًا ما، وليس الشباب التقليدي المحافظ، وهذه هي البيئة التي تربيت فيها، وهؤلاء الشباب هم أفراد لم تقدمهم السينما من قبل، وأحببت التركيز عليهم وأن أفرد مساحات من الاهتمام لهم ووضعت الكاميرا أمامهم حتى يعبروا عن أنفسهم".

وحول الأماكن التي صور فيها الفيلم قال: "لم أصور في أماكن حقيقية في فلسطين، حيث صورت الفيلم بأكمله في تونس، نظرًا لأن الإنتاج في تونس هو الأقل تكلفة ماديًا وكما ذكرت كنت أواجه صعوبة في التمويل".

جولة جديدة

مازال أمام فراس رحلة جديدة مع فيلم "علم" في مهرجانات أخرى حيث يقول: "سأشارك في العديد من المهرجانات خلال الفترة المقبلة، من بينها مهرجان مونس السينمائي في بلجيكا، ثم بعد ذلك سأذهب إلى مهرجان منصة أفلام في مارسيليا، ومهرجان الموسيقى والأفلام في مارسيليا أيضا، ثم مهرجان الفيلم في برلين، ومهرجان مالمو للسينما العربية في السويد".

عزيزي تاركوفسكي

كشف "فراس" عن مشروعه الفني الجديد حيث قال: "فيلمي المقبل يحمل اسم "عزيزي تاركوفسكي" يتناول مخرج يواجه ما قابلته في فيلم "علم"، أي أنه مخرج يريد تصوير فيلمه الأول لكنه لا يجد التمويل لذا يلجأ إلى حيلة لخداع أحد أثرياء رام الله من أجل تمويل فيلمه، وهو ينتمي إلى نوعية الأفلام الدرامية الكوميدية الرومانسية، ونهايته تراجيدية".