أجرت وكالات الأمم المتحدة عمليات تخزين كميات من الإمدادات والمساعدات الانسانية العاجلة للمحتاجين في الشمال الغربي لسوريا، وذلك في محاولة لضمان استمرار تلبية الاحتياجات الإنسانية في المستقبل القريب على خلفية فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بعد استخدام روسيا حق "الفيتو" والاعتراض على مشروع القرار الذي قدمته كل من البرازيل وسويسرا لتمديد قرار إيصال المساعدات لمدة عام، جاء ذلك وفق المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
مكتب الشؤون الانسانية " أوتشا " في سوريا أكد أن هناك 12 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، موضحًا أن الأزمة السورية تتسبب في ضعف الاقتصاد وجعلت من الصعب للغاية على الناس تغطية نفقاتهم وإطعام أسرهم.
أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، أعرب عن شعوره بخيبة أمل لعدم تمكن مجلس الأمن من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تفويض عمليات الإغاثة عبر الحدود التي تقوم بها الأمم المتحدة في سوريا.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا تزال المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود بمثابة شريان حياة حقيقي لملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا، حيث وصلت الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ بداية الصراع، في حين لا يزال تأثير الزلازل المدمرة في فبراير الماضي قائم، داعيًا أعضاء مجلس الأمن إلى مضاعفة جهودهم لدعم استمرار تقديم المساعدة عبر الحدود لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في شمال غرب سوريا لأطول فترة ممكنة.
فيما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة ستواصل الدعوة لتوسيع جميع السبل لتقديم المساعدة الإنسانية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا، لافتًا إلى أهمية المساعدة من خلال معبر باب الهوي لقربه من إدلب، حيث يعيش معظم المحتاجين في شمال غرب سوريا.
ووفق برنامج الأغذية العالمي فإن هناك 12.1 مليون سوري يعانون حاليًا من انعدام الأمن الغذائي، ويشكل هذا الرقم أكثر من نصف عدد السكان، بينما هناك 2.9 مليون مهددون بانعدام الأمن الغذائي، حيث يقدم البرنامج مساعدات غذائية إلى 5.6 مليون شخص في سوريا كل شهر.