الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جوزيف تواضروس: 25 ساعة عزفا متواصلا كل ما أملكه لدعم فلسطين والإنسانية

  • Share :
post-title
العازف الأسترالي المصري جوزيف تواضروس

Alqahera News - ولاء عبد الناصر

سعيد بإعطاء جزء من وقتي وصحتي لدعم أهل غزة
 أسعى لدخول "جينيس".. وجمعنا 20 ألف إسترليني خلال الحفل 

حفل موسيقي فريد من نوعه، هكذا يمكن وصف الحدث الفني الذي أقامه العازف الأسترالي ذو الأصول المصرية جوزيف تواضروس، الذي استخدم موسيقاه كأداة مهمة للمساهمة في نشر السلام والإنسانية حول العالم، وتسليط الضوء على الأحداث المؤلمة في فلسطين والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل، بالإضافة إلى جمع التبرعات لأهالي وسكان غزة، ويمثل هذا الحفل سابقة كبيرة في عالم الموسيقى من حيث مدته، إذ استغرق نحو 25 ساعة متواصلة، وهو ما يؤهل العازف الأسترالي لإدراج اسمه في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.

يؤكد العازف جوزيف تواضروس خلال حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة الحفل جاءت بهدف دعم أهالي غزة وحالة اليأس التي يشعر بها تجاه الوضع الحالي في فلسطين، إذ يقول: "كنت أحلم بتقديم حفل فريد من نوعه وكبير لدعم القضية الفلسطينية، خصوصًا أن الحفلات الصغيرة لا يتذكرها أحد، لذا أردت تقديم حفل لمدة يوم كامل دون انقطاع تحت عنوان "24 ساعة للإنسانية".

ويضيف: "أردت خلق روح جميلة دون حديث بين الناس، فقط سماع موسيقى على أضواء الشموع ليستمتع الناس، ويتبرعون في هدوء دون أي تصفيق أو أحاديث جانبية، فالفكرة الأساسية كان هدفها التبرع لسكان غزة، وبالفعل نجحت في جمع نحو 20 ألف إسترليني، وهو مبلغ كبير تم إرساله لجمعية خاصة بفلسطين، وفخور بهذا الحفل الذي جمع العديد من الجنسيات والأديان المختلفة، شعروا جميعهم بمعاناة أهل غزة وتمنوا مساعدتهم قدر الإمكان".

يشير الأسترالي جوزيف تواضروس إلى أنه واجه العديد من التحديات في هذا الحفل، إذ يقول: "بدأت بتنفيذ هذه الفكرة دون تمرين عليها، وعزفت أغنيات من التراث والموسيقى الخاصة بي وبعض التقسيمات، وعندما علمت بأن هناك عازف عود دخل موسوعة جينيس بسبب عزفه لمدة 24 ساعة ونصف الساعة متواصلة مع فترات راحة، قررت أن أتخطى هذا الرقم لأعزف 25 ساعة، بفترة راحة واحدة في الساعة 17 للذهاب إلى الحمام".

ويضيف: "كان تأثير هذا الحفل صعبًا للغاية على جسدي، فأنا لم أتناول سوى بعض الحلوى التي وضعتها بجانبي مع فنجان قهوة، ولم أنم لمدة 25 ساعة، وبالتالي بعد الانتهاء من هذا الحفل شعرت بوجود علامة في يدي التي كانت بها الريشة الخاصة بالعود، مع شعور بألم فيها بسبب العزف المتواصل لساعات طويلة، ورغم هذه الصعوبات والألم الجسماني، لكنني أشعر أنني قدمت شيئًا مُشرفًا وأعطيت جزءًا من وقتي وصحتي لدعم القضية الفلسطينية".

وحول إدراج اسمه في موسوعة "جينيس"، بعد تخطيه الرقم القياسي لصاحب أكبر وقت للعزف في العالم، قال: "فخور أنني أمثل بلدي مصر وأيضًا أستراليا في "جينيس"، وبالفعل تم التواصل معي من قِبل "جينيس"، لمعرفة التفاصيل والتأكيد منها لتسجيل الاسم".

التأثر بالفن المصري

رغم هجرة جوزيف تواضروس من مصر في الثانية من عمره، فإنه نشأ على الفن المصري، وحول ذلك يقول: "تربيت ونشأت على الأفلام المصرية، ففي عمر 10 سنوات شاهدت فيلم "سيد درويش" وأعجبت به للغاية، كما تربيت على أفلام إسماعيل ياسين، ونجيب الريحاني، وموسيقى محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش، وبالتالي أحببت الفن المصري وتعلقت به، كما تأثرت بخالي العازف يعقوب منسي، وجدي منسي حبيب، لذا أحببت استكمال مشوارهما في العزف".

ويضيف: "أردت أن أكون عازف عود غير تقليدي، فاعتمدت على ملابس مختلفة وارتديت الطربوش والألوان المبهجة، فكان لي هيئتي الخاصة بعيدًا عن الشكل التقليدي للعازفين الذين يرتدون الملابس السوداء ويتميزون بالهدوء والحزن، فأنا أحب التفاعل مع الجمهور، وخلق روح جميلة بيننا، لذا هذا الأمر ربما يستغربه البعض ولكن كما ذكرت أحب أن أكون مختلفًا وقريبًا من الجمهور، ولطالما أقدم موسيقى صحيحة، ورسالة هادفة لا يهمني شيئًا آخر".

جولات فنية

وحول جولاته الفنية المقبلة، أشار جوزيف تواضروس إلى أنه يستعد لتقديم أكثر من حفل حول العالم، ويقول: "أستعد لحفل بأستراليا، مارس المقبل، ثم السويد وبعدها إنجلترا، بينما سأجري جولة في أمريكا نهاية العام، وأتمنى أن يكون لديّ جولة في مصر قريبًا، التي أشتاق وأحن لها ولشعبها الطيب".