الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"طوفان الأقصى" يضع إسرائيل بين خيار الرد أو إنقاذ الرهائن

  • Share :
post-title
توغل بري لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة

Alqahera News - سمر سليمان

بينما أُجبرت إسرائيل، إثر هجوم غير مسبوق واسع النطاق للمقاومة تجسد في عملية "طوفان الأقصى"، على إعلان حالة الحرب للمرة الثالثة في تاريخها ذي الـ 75 عامًا، يأتي التوغل في غزة ضمن سيناريوهات يبحثها كيان الاحتلال للرد بقوة أصبح مجبرًا عليها لاستعادة الردع.

عملية "طوفان الأقصى" العسكرية، بدأت في ساعة مبكرة من صباح السبت، عندما شنّت عناصر المقاومة الفلسطينية هجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود، فيما تسلل المئات من عناصر المقاومة إلى مستوطنات "غلاف غزة" وهاجموا جنود الاحتلال، وأسروا العديد منهم.

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء المؤقت السابق، يائير لابيد، إن التوغل البري في غزة "ليس مستبعدًا"، لكن استدرك أنه من الضروري لإسرائيل أن تفكر في مصير عشرات الرهائن الذين تم نقلهم إلى قطاع غزة منذ السبت.

قال "لابيد" في مقابلة صحفية أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الاثنين "من ناحية، كل شيء مطروح على الطاولة، لا شيء مستبعد، بما في ذلك التوغل. من ناحية أخرى، لدينا أشخاص هناك، ونحن قلقون للغاية عليهم".

أبواب جهنم في غزة

ويأتي ذلك بينما تكثف قوات الاحتلال، لليوم الثالث، ضرباتها الصاروخية على قطاع غزة، مستهدفة منازل المدنيين والمدراس والمستشفيات، والبنى التحتية في القطاع.

وتوعّد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، حركات المقاومة بالرد المناسب، وقال الميجر جنرال غسان عليان، في تصريح صحفي يوم الأحد "الفصائل الفلسطينية فتحت أبواب جهنم على قطاع غزة، هم أخذوا القرار وسيتحملون المسؤولية وثمن أعمالهم"، بحسب موقع "إسرائيل 24".

ضربات إسرائيلية كثيفة على قطاع غزة
خيارات إسرائيل

ولم تعلن القيادة الإسرائيلية في السابق حالة الحرب إلا مرتين، الأولى أثناء العدوان الثلاثي عام 56 والثانية أثناء حرب أكتوبر عام 73، وأجبرتها عملية "طوفان الأقصى" على إطلاق الإعلان الثالث، 7 أكتوبر 2023.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مخاطبًا شعبه في رسالة تليفزيونية مسجلة من مقره العسكري في تل أبيب السبت: "نحن في حرب"، وتعهد بـ"الرد بقوة" لم تعهدها المقاومة الفلسطينية من قبل.

وأبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية أجراها معه، أمس الأحد، أنه لن يكون مفر أمام إسرائيل إلا الدخول في عملية برية إلى غزة، وفق ثلاثة مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة نقل عنها موقع "إسرائيل 24" اليوم الاثنين.

وأبلغ نتنياهو بايدن أنه يجب عدم إبداء الضعف في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي سيضطر إسرائيل أن تعمل بقوة كبيرة "يجب الرد بقوة كبيرة، يجب علينا استعادة الردع"، وفق ما أشارت المصادر.

وعن سيناريوهات تصعيد إضافية سأل عنها بادين، أعرب نتنياهو عن قلقه من فتح جبهات إضافية في الشمال، لكنه أكد أن إسرائيل تتجهز لذلك.

عناصر المقاومة خلال السيطرة على دبابات إسرائيلية وإضرام النار فيها
لن تُفاوض

وبشأن الرهائن المتوقع تواجدهم في غزة حاليًا، شدد نتنياهو، خلال حديثه مع بايدن، على أن إسرائيل لن تفاوض بشأنهم. قال نتنياهو إن "إسرائيل غير معنية بإدارة أي مفاوضات حول الموضوع في هذه المرحلة"، "لا يوجد مفاوضات- يجب أن ندخل"، بحسب ما أشارت المصادر ونقل عنهم "إسرائيل 24".

أكثر من 100 رهينة

ومن غير الواضح عدد الأشخاص الذين تم اختطافهم، وقالت السُلطات الإسرائيلية إن "العشرات" محتجزون في غزة، بينما تزعم المقاومة الفلسطينية أن لديها أكثر من 100 شخص، بينهم مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى، تم أسرهم ونقلهم إلى قطاع غزة.